إثيوبيا: لن تمنعنا أي قوى داخلية أو خارجية من إنجاز سد النهضة

قال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو أندارغاشو إن “أي قوى داخلية أو خارجية لن تمنعنا من إنجاز سد النهضة”.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن أندار غاشو قوله: “المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان حول القضايا القانونية توقفت، وما زالت بعيدة عن التوافق”.
وأضاف: “أي مفاوضات قد تحرم إثيوبيا من حقها في الاستخدام العادل للنيل، أو أي خطط مستقبلية لبناء مشروعات أخرى غير مقبولة على الإطلاق”.
وفي 17 من يونيو/ حزيران الجاري، تعثرت مفاوضات ثلاثية فنية بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، عقب اجتماعات بدأت على مدار أسبوع عبر دوائر تلفزيونية، وسط اتهامات متبادلة بين مصر وإثيوبيا بعرقلة المفاوضات والتعنت.
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن مصر تتخذ المفاوضات “ذريعة” للحد من حق بلاده في السد.
وأضاف: “أي قوى داخلية أو خارجية لن تمنع إثيوبيا من إنجاز سد النهضة الذي يتم بناؤه بجهد إثيوبي خالص”.
ومن جهة أخرى قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في حوار مع وكالة “أسوشيتد برس”، الإثنين، إن بلاده “عملت على إقناع الشعب المصري بأن لدى إثيوبيا الحق في بناء السد لتحقيق أهدافها التنموية”.
وأوضح شكري، أنّ “بلاده لم تهدد بأي عمل عسكري” ضد إثيوبيا خلال السنوات الست الماضية، بسبب الخلافات على السد، مؤكدا أنها سعت لحل سياسي.
وأعلنت الخارجية المصرية الجمعة أنها تقدمت بطلب إلى مجلس الأمن، بشأن “تعثر” مفاوضات سد النهضة، ودعت السبت، في خطاب آخر إلى تسريع مناقشة طلبها، وسط تقليل وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشو، الأحد، من أهمية الطلب المصري.
وأعلنت أثيوبيا الإثنين اكتمال إنشاء 74 في المئة من سد النهضة، الذي قالت إنها ستبدأ في ملئه اعتبارا من يوليو/ تموز المقبل، مع موسم الأمطار، مقابل رفض سوداني- مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.