لغم على شكل سلحفاة في حديقة مواطن ليبي (فيديو)

لغم على شكل سلحفاة

نشر أحد المواطنين الليبيين، مقطع فيديو يظهر لغما على شكل سلحفاة، قال إنه تم زرعه في حديقته بجنوب العاصمة طرابلس.

 وتداول رواد مواقع التواصل المقطع بتعليقات غاضبة، مؤكدين أن المستهدف بمثل هذه الألغام هم الأطفال.

وأثناء ثورة 2011 ضدّ معمّر القذافي، تعهد اللواء حفتر بألا تستخدم القوات المسلحة الخاضعة لقيادته الألغام الأرضية، لأن هذا السلاح العشوائي لا يفرّق بين المقاتلين والمدنيين.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي على اللواء حفتر تجديد هذا التعهد علنا، وتوجيه المقاتلين الخاضعين لقيادته والمقاتلين الأجانب المساندين لقواته بالكفّ عن استخدام الألغام وتدمير أي مخزون لديها.

في 25 مايو/أيار، عبّرت “بعثة الأمم المتحدة للدّعم في ليبيا” عن قلقها من تقارير عن مقتل أو إصابة سكّان من أحياء عين زارة وصلاح الدين بطرابلس بعبوّات ناسفة يدوية الصنع وُضعت “في/قرب” منازلهم.

وأظهر مقطع فيديو يعرض مشهدا دمويا نُشر على “تويتر” يوم 25 مايو/أيار رجلا يُدعى محمد دليح مقتولا وبقربه شقيقه المصاب بجروح خطيرة، بعد أن حاولا تفكيك عبوات متفجرة في طرابلس بحسب ما قيل.

وفي 29 مايو/أيار، نشرت قوات بركان الغضب صورا على “تويتر” أظهرت أربعة أنواع من الألغام الأرضية المضادة للأفراد المصنّعة في روسيا، زرعتها “مرتزقة فاغنر”، كما أظهرت صور أخرى نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألغاما مزوّدة بأسلاك تشغيل وألغاما تُستخدم كمحفزات لتفجير عبوات متفجرة أكبر.

وأظهر مقطع فيديو العديد من العبوات المتفجرة التي تُستخدم في تفخيخ المنازل، منها ألغام مضادة للعربات، مقترنة بأنواع مختلفة من صمّامات التفجير ومزيج من أجهزة ضبط الوقت الإلكترونية، ولوحات الدوائر الكهربائية، والهواتف الخلويّة المعدّلة.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن هذه الأجهزة جُمِّعت واستُخدمت بطريقة تهدف إلى تفجيرها بمجرّد وجود شخص أو اقترابه منها أو ملامسته إياها، وهي قادرة على إلحاق العجز والإصابة بشخص أو أكثر أو قتلهم.

وهذه الأجهزة التي تنفجر بفعل الضحيّة محظورة بموجب اتفاقية حظر الألغام، بغضّ النظر عن إن كان اللغم منتجا في مصنع أو صُنِع يدويا باستخدام مواد متوفرة محليا.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان