عقيلة صالح: سنطلب تدخل الجيش المصري إذا تم اختراق سرت

قال رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، إن “الشعب الليبي يطلب رسميا من مصر التدخل بقوات عسكرية إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري”.
واعتبر صالح، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، “أن ذلك سيكون دفاعا شرعيا عن النفس حال قيام المليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدث عنه الرئيس السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة”.
وقال إنه ألقى في شهر يناير/كانون الثاني الماضي كلمة أمام مجلس النواب المصري أكد فيها “أن الشعب الليبي قد يحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية، وقد وافق مجلس النواب المصري ممثلا للشعب المصري على هذا المطلب”، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه في حال تم اختراق سرت سنطلب تدخل القوات المسلحة المصرية لمساندة الجيش الليبي، وحينها سيكون التدخل المصري لحماية حقوقها”.
وقال في حواره مع الوكالة المصرية الرسمية إنه “في حال قيام المليشيات بتجاوز الخط الأحمر سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعيا” وبناء على ما أسماه تفويضًا من الشعب الليبي.
وشدد رئيس مجلس النواب الليبي بطبرق، على أن يكون الحوار بين الليبيين دون تهميش ولا إقصاء، وأن يكون جميع الليبيين شركاء في السلطة بكل درجاتها.
وقال صالح” كفانا قتالا وكفانا حربا .. لدينا القدرة على حل مشاكلنا ولكن السبب في كل مشاكلنا التدخل الخارجي الظاهر وغير الظاهر وأدعو الجميع إلى حقن الدماء” بحسب ما ذكر.
وأضاف أن “تحرك قوات حفتر من طرابلس بسبب (مرتزقة) جلبتهم تركيا واستجابة لمطالب دولية بوقف إطلاق النار”. وقال إنه “لابد من حل الجماعات المسلحة بالعاصمة طوعا أو كرها وتسليم المسؤولية للمؤسسات الأمنية”.
السيسي يلمح للتدخل في ليبيا
والسبت، ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة، عقب تفقده وحدات من القوات الجوية بمحافظة مطروح (غرب)، المتاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش بلاده “مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك”، معتبرا أن أي “تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية”.
ونددت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان قوات حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/ نيسان 2019.
ومع تراجع قوات حفتر وخسارتها كامل الحدود الإدارية لطرابلس وأغلب المدن والمناطق في المنطقة الغربية أمام قوات الوفاق، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى “إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية”، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.
وانتقدت وزارة الخارجية الليبية، يوم الثلاثاء، “ازدواجية المعايير” المعمول بها في الجامعة العربية، كما خفضت تمثيلها في الاجتماع الوزاري العربي المنعقد حاليا بشأن الأزمة الليبية.
وقالت الوزارة: “ليبيا تخفض من مستوى تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية وتنتقد ازدواجية المعايير المعمول بها، فإلى اللحظة لم تعقد الجلسة التي طالبت بها ليبيا منذ أبريل/نيسان من العام الماضي رغم الحصول على النصاب”، دون تفاصيل.
ونقل حساب الوزارة عن مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية صالح الشماخي، قوله إن قوات حكومة الوفاق الوطني “تمكنت من دحر مليشيات حفتر الإرهابية، وحررت المدن التي كانت تسيطر عليها وكان آخرها مدينة ترهونة”.