وزير سابق: إثيوبيا تدافع عن موقفها بشهادة عالم مصري (فيديو)

قال وزير الري السابق محمد نصر علام إن إثيوبيا تروج لموقفها بشهادات الدكتور فاروق الباز عن المياه الجوفية في مصر، خلال لقاء له مع الإعلامي عمرو أديب العام الماضي.

وقال علام في تدوينة له عبر صفحته على موقع فيسبوك إن “فاروق الباز ليس له أي باع علمي في المياه وهندسة المياه، أو حتى في الأساسات أو الهندسة الإنشائية، بل هو عالم كبير في مجال الجيولوجيا، ولكن فتاواه في كل حاجة (بتاع كله) أضرت بمصداقية مصر”.

واعتبر علام أن ما قاله الباز تسبب في ضعف موقف مصر أمام موقف إثيوبيا، خاصة مع تداول وسائل الإعلام ما قاله الباز.

وأكد الباز خلال لقاء تلفزيوني، في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن المياه الجوفية في مصر بإمكانها أن تغطي مساحة تقدر بـ 250 ألف فدان للزراعة من الأراضي المصرية لمدة مئة عام.

 ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية، السبت الماضي، تصريحات الباز تحت عنوان “عالم مصري يؤكد سلامة سد النهضة مع أن هناك بدائل للعجز المائي في مصر”.

وقالت الوكالة الإثيوبية إن إثيوبيا -وبعد 9 سنوات من مفاوضات سد النهضة- تتصدى لتحديات كثيرة بالحقائق والدلائل العلمية ودراسة عميقة، ولا مخاوف طبيعية تؤثر على السد مثل الانهيار أو غيره.

وأضافت “ويؤكد هذه الحقيقة العالم المصري الدكتور فاروق الباز في مقابلة مع عمر أديب يشرح فيها أن سد النهضة الإثيوبي الكبير في منطقة أمنة وليس هناك مخاوف من انهياره بسبب زلازل”. 

وأن الحقائق الجيولوجية تؤكد أن المياه الجوفية النوبية في مصر يمكن أن تستخدم للشرب والزراعة أيضًا، ما ينفي شائعة أن سد النهضة سيصيب مصر بالعطش.

واستشهدت الوكالة الإثيوبية بقول الباز إن لدى مصر حلولا فيما يخص الفقر المائي الذي تشكو منه جراء ملء خزان سد النهضة، وأن صور القمر الاصطناعي تدل على وجود خزان مائي في جنوب غربي مصر، وهي مياه جوفية عذبة، وفي منطقة شرق العوينات، والتي بإمكانها ري ثلث إنتاج القمح المصري.

وأكد الدكتور اﻹثيوبي سلمون جبرجورجيس أن مصر لديها مياه جوفية في المنطقة النوبية، يمكن استخدامها لمدة تصل إلى 500 عام، وليس فقط لتغطية العجز المائي في حالة ملء خزان سد النهضة، بل لكل الاحتياجات المائية المصرية.

وفي السياق، قالت إثيوبيا إن مصر سبب تعثر الجولة الأخيرة من المباحثات الثلاثية مع السودان بشأن سد النهضة، ولجأت وزارة الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن، في خطوة رفضتها إثيوبيا واعتبرتها دعوة للأمم المتحدة للتدخل في الشؤون السيادية لإثيوبيا.

بينما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن اللجوء لمجلس الأمن خطوة لإجبار إثيوبيا على العودة إلى المسار التفاوضي.

وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/ تموز المقبل.

ونهاية فبراير/شباط الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى، على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة برعاية واشنطن ومشاركة البنك الدولي، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، قبل أن تتحرك الخرطوم وتستأنف المفاوضات التي توقفت في مارس/آذار الماضي.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.

اقرأ أيضًا:

إثيوبيا: مصر سبب تعثر محادثات سد النهضة

مصر تتحدى إثيوبيا باستئناف فوري لمفاوضات سد النهضة في حالة واحدة

إثيوبيا تعلن إحباط هجمات من مصر استهدفت أنشطة اقتصادية وسياسية

مصر: مفاوضات سد النهضة لا تبشر بنتائج إيجابية وقد نلجأ إلى مجلس الأمن