تركيا تهاجم الاتحاد الأوربي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

هاجمت تركيا المفوضية الأوربية قائلة إنها متواطئة مع اليونان في انتهاك حقوق الإنسان وذلك في معرض ردها على انتقادات أوربية ويونانية لسياسة تركيا بشأن المهاجرين.

وزادت حدة التوتر بين تركيا والاتحاد الأوربي مؤخرا إثر تصريحات لوزير خارجية الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل أمس الأربعاء قال فيها إن بروكسل مصممة على حماية حدودها الخارجية، وذلك خلال زيارته منطقة إيفروس الحدودية بين اليونان وتركيا.

وشهدت المنطقة صدامات في مارس/آذار الماضي بعدما أعلنت تركيا أنها لن تمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى أوربا.

من جهته، اتهم وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس بعدما رافق بوريل إلى الحدود، تركيا بالتشجيع على موجة جديدة من المهاجرين إلى أوربا.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكسوي أن التصريحات دليل على محاولة اليونان “التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم بحق المهاجرين”.

وقال إنه “من المؤسف أن مفوضية الاتحاد الأوربي متواطئة”.

وقال أكسوي في بيان “ندعو الاتحاد الأوربي واليونان لتحمل مسؤولياتهما بدلا من إلقاء اللوم على دولتنا، وإظهار الاحترام لحقوق اللاجئين”.

واتهم وزير الخارجية اليوناني تركيا بأنها “تستمر في تقويض الأمن والاستقرار، وكذلك السلام في شرق المتوسط”.

ورفض أكسوي تصريحات الوزير اليوناني بوصفها “منفصلة تماما عن الواقع”.

وحض اليونان على وقف “مساعي إقامة تحالف شر ضد تركيا واستغلال الاتحاد الأوربي، والذي لن يكون له فائدة لليونان”.

وشهدت العلاقات المتوترة أساسا بين أنقرة وأثينا مزيدا من التدهور عندما تدفق آلاف المهاجرين واللاجئين إلى الحدود البرية لتركيا مع اليونان، بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان في أواخر فبراير/شباط عدم وقف محاولاتهم للمغادرة.

لكن اندلعت مواجهات على الحدود عندما أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على مهاجرين حاولوا اختراق السياج، والذين ردوا برشق الحجارة.

كما أن العلاقات يهيمن عليها خلاف على موارد الطاقة في شرق المتوسط

خصوصا بعدما وقعت تركيا اتفاقية بحرية مع ليبيا العام الماضي، تسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في مناطق واسعة من شرق المنطقة.

 

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان