ليبيا.. مرتزقة أجانب يدخلون حقل الشرارة ومنظومات دفاع جوي لحفتر في سرت

قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية على تخوم مدينة سرت

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إن مرتزقة روسا ومن جنسيات أخرى دخلوا حقل الشرارة النفطي، لمنع استئناف الصادرات، بعد حصار دام شهورا من القوات المتمركزة في الشرق.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في هذا الصدد” إنّ النفط الليبي ملك للشعب الليبي، وأنا أرفض رفضا قاطعا أي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط”. 
وأوضح أن أنّ هناك العديد من الدول المستفيدة من غياب النفط الليبي في الأسواق العالمية، موضحا أنه في حين أعربت هذه الدول عن أسفها لعدم قدرة ليبيا استئناف عمليات الإنتاج، فإنّها تعمل على دعم القوات المسؤولة عن الاقفالات في الخفاء”.

وأضاف قائلا “نحن لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس أو أي مرتزقة أجانب آخرين في الحقول النفطية الليبية، فهم لا يسعون إلّا لمنع استئناف انتاج النفط”. 
وقال صنع الله،إنهم بحاجة إلى قوات وطنية محترفة من شأنها أن تسهل استئناف عمليات الإنتاج، بما يعود بالنفع على كافّة أفراد الشعب الليبي، مع توزيع عادل وشفاف للإيرادات النفطية في كافة أرجاء ليبيا.
 ولفت إلى أن بينما يستمر دفع مبالغ طائلة للمرتزقة لمنع المؤسسة من القيام بواجباتها الأساسية، فان الشعب الليبي يستمر في معاناته.
وقال إن ذلك ليس بسبب خسارة عائدات النفط فقط ولكن أيضا من الخسائر الهائلة بسبب التلف الكارثي للبنية التحتية لقطاع النفط بسبب التآكل وعدم قدرة موظفي المؤسسة على إجراء عمليات الصيانة الأساسية.

وتخضع معظم حقول النفط الرئيسية في ليبيا لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي يقاتل إلى جانبها مرتزقة روس حسبما تقول الأمم المتحدة.
وحاولت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف الإنتاج في الشرارة هذا الشهر بعد تحول مسار المعارك، لصالح حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وتتمركز المؤسسة في طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، التي تعتمد على صادرات النفط لتوفير احتياجاتها المالية.

رصد 11 طائرة روسية تقل مرتزقة 

هذا و أعلنت قوات حكومة الوفاق، اليوم الجمعة، رصد هبوط أكثر من 11 طائرة روسية تقل أسلحة ومرتزقة سوريين في مطار سرت غربي البلاد.
جاء ذلك في تصريح للعميد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، أوردته فضائية فبراير الليبية الخاصة.
وقال دراه “هبوط أكثر من 11 طائرة نوع طراز أنتينوف وإليوشن الروسية في مطار سرت على متنها مرتزقة سوريون وأسلحة وذخائر”.

وأفاد دراه بوصول  6 عربات تحمل منظومات بانتسير المضادة للطائرات إلى سرت قادمة من روسيا.
ويوم الثلاثاء، نشرت قوات الوفاق، صورا لعقود مع شركات أمنية يتم بموجبها جلب مرتزقة من سوريا للقتال مع قوات حفتر.
وكشفت الوثائق المصورة، عن دفع 200 دولار شهريا لكل مرتزق، علاوة على 10 دولارات لمشاركته في كل عملية عسكرية.
كما أظهرت أيضا أن الجنود المرتزقة يحصلون على علاوة زيادة في الراتب، تُقدر بـ20 دولارا، خلال الشهرين الثاني والثالث من العقد.
ومنتصف أبريل/ نيسان الماضي، جمعت روسيا نحو 300 مسلح من القنيطرة جنوبي سوريا، وأرسلتهم للقتال في ليبيا بعد إخضاعهم لتدريب قصير في معسكر تابع لها في محافظة حمص.
وتضم قوات حفتر عددا كبيرا من المرتزقة من أفريقيا والشرق الأوسط، ممن يساندونه في هجومه المتعثر منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، تكبد خلاله خسائر فادحة.

 

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان