للتركيز على قضايا أهم.. شركة ضغط سياسي أمريكية تنهي تعاملها مع حفتر

أعلن موقع إخباري أمريكي، أنّ شركة ليندن للاستشارات، فسخت عقدها مع اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بعد سلسلة الهزائم التي مني بها في ليبيا.
وذكر موقع فورين لوبي ريبورت، أن شركة ليندن أنهت علاقتها مع قوات حفتر اعتبارا من 19 يونيو/ حزيران الجاري.
وأشار الموقع إلى أن حفتر دفع للشركة التي تتخذ من ولاية تكساس مقرا لها، مليوني دولار، بموجب عقد وقع بين الطرفين في 21 مايو/ أيار 2019، ويستمر 13 شهرا، لتقريب العلاقات مع الإدارة الأمريكية.
وسعت المجموعة بموجب العقد إلى إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلان دعمه لحفتر بعد بيان صدر في أبريل/نيسان الماضي، وأثنى فيه على دور اللواء المتقاعد في حماية المنشآت النفطية ومحاربة ما يسمى الإرهاب.
من جهته، صرح نائب مدير الشركة جوزيف فليمينغ، أنّ العقد بين الطرفين انتهى، وأنهم مضطرون للتركيز على قضايا أهم في الوقت الراهن.
وذكر الموقع أنّ قوات حفتر تقهقرت إثر التدخل التركي في يناير/ كانون الثان، رغم أنها استعانت بمرتزقة روس، وهو الأمر الذي أغضب الجيش الأمريكي.
وذكر الموقع أن شركة ليندن للاستشارات علاقتها ضعيفة مع الإدارة الأمريكية، منذ الصيف الماضي.
هزائم حفتر
ومؤخرا، حققت قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، سلسلة انتصارات في مواجهة قوات حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، فيما يتأهب لتحرير سرت والجفرة.
وشنت قوات حفتر، بدعم من دول عربية وأوربية، هجوما على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، قبل أن تتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة حاليا للحوار والحل السياسي للأزمة.
دعم تركي

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن خطط حفتر وأنصاره في احتلال ليبيا وطرابلس باءت بالفشل، مضيفا “كما نجحت حكومة الوفاق الوطنية المعترف بها دوليًا من دحر الانقلابين من طرابلس”.
وتابع أردوغان “لقد نجح أحفاد الشهيد عمر المختار على أعتاب طرابلس من دحر أولئك الذين يحاولون احتلال ليبيا عبر المرتزقة الذين تم جمعهم من كل حدب وصوب. حيث نشهد أن الانقلابين الذين كانوا يتوعدون أشقاءنا الليبيين قبل عام يبحثون اليوم عن جحر يلوذون إليه”.
واستطرد “تم إحباط المكيدة الدولية التي حيكت ضد ليبيا بفضل الدعم الذي تقدمه تركيا إلى جانب الموقف الحازم لحكومة الوفاق. آمل أن تكون النتائج التي تم تحقيقها على الميدان في الفترة الأخيرة هي بشارة بانتصارات ونجاحات أكبر بكثير. سنواصل دعم إخواننا الليبيين حتى يتحقق السلام والاستقرار والعدالة في جميع أنحاء ليبيا”.