وزير الداخلية الليبي: دولة عربية تدعم حفتر متواطئة في إغلاق إمدادات النفط

قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، إن دولة عربية دعمت اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجومه على طرابلس ومولت مرتزقة شركة فاغنر الروسية ومتواطئة في إغلاق إمدادات النفط الليبي.
وأضاف باشاغا في سلسلة تغريدات على تويتر إن مرتزقة شركة فاغنر الروسية سيطروا على حقل الشرارة النفطي و معهم مجموعة من قوات الجنجويد السودانية، واصفا ذلك بأنه “سابقة خطيرة نحو سيطرة مرتزقة أجانب على النفط الليبي و التحكم في ثروات الليبيين”.
دولة عربية دعمت مجرم الحرب حفتر في هجومه على طرابلس و مولت مرتزقة شركة فاغنر الروسية متواطئة في جريمة قفل إمدادات النفط الليبي 1/5
— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) June 26, 2020
وأشار إلى أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط الليبي “يعد تهديداً خطيراً للأمن القومي الليبي وينال من مصالح كافة الشركات الأمريكية و الأوربية ذات العلاقة بالقطاع النفطي في ليبيا التي ستكون رهينة لتغول روسي غير مسبوق”.
وتابع “نؤمن بوحدة ليبيا و بالسلام سبيلاً لإنهاء الأزمة و لن نقبل مطلقاً بسيطرة مرتزقة روس بمنشآت عسكرية و نفطية في ليبيا لما يشكله من تهديد للأمن الوطني و الإقليمي و الدولي”.
وطالب الاتحاد الأوربي بإدراج شركة فاغنر الروسية في لوائح العقوبات ومن الجهات الراعية للإرهاب.
نطالب الإتحاد الأوروبي بإدراج شركة فاغنر الروسية في لوائح العقوبات و من الجهات الراعية للإرهاب لما اقترفته من فظائع و جرائم ضد الإنسانية في ليبيا 5/5
— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) June 26, 2020
واتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية دولة الإمارات أكثر من مرة بدعم قوات حفتر والوقوف وراء الفوضى في ليبيا.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال باشاغا إن الإمارات “سبب الكوارث في ليبيا كلها، وإنها تريد استمرار الفوضى فيها إلى ما لانهاية”.
ودعا باشاغا المجتمع الدولي إلى إدراك أن الإمارات تضر ليبيا عن طريق دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالسلاح وتأمين العقود العسكرية له.
وفي مايو/ أيار الماضي، رد باشاغا على تغريدات نشرها وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، معتبرا أن الوضع في ليبيا ما كان ليكون كما هو عليه لولا ما سماها التدخلات الخبيثة لأبو ظبي.
كما اتهم باشاغا الإمارات بإرسال الأسلحة وشراء الذمم بالمال الفاسد، فضلا عن التحريض على العنف.
الأزمة في #ليبيا ما كانت لتكون أصلا لولا تدخلاتكم الخبيثة في شؤونها الداخلية، ودعمكم للانقلابيين، وإرسالكم للأسلحة، وشرائكم للذمم بمالكم الفاسد، وتحريضكم على العنف بإعلامكم المُضلل.
أسلحتكم التي خلّفها عملاؤكم وراءهم ستظل شاهداً على سوء أعمالكم، ودليلا نلاحقكم به ما حيينا. https://t.co/BsqDBp9pOM— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) May 19, 2020
وبحسب حساب عملية بركان الغضب على تويتر فقد تجاوزت خسائر ليبيا الناجمة عن إقفال قوات حفتر الموانىء والخطوط النفطية 6 مليارات دولار.
وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الجمعة، عن بالغ قلقها إزاء وجود مرتزقة روس ومن جنسيات أخرى، في حقل الشرارة النفطي، جنوبي البلاد.
وقالت المؤسسة في بيان إن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت حقل الشرارة النفطي، الخميس، لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام شهورا.
من جانبه، رفض مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، “أي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط في ليبيا”، وفق البيان ذاته.
وأوضح أن “العديد من الدول (لم يسمها) تعرب عن أسفها لعدم قدرة ليبيا استئناف إنتاج النفط، إلا أنّها تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسؤولة عن الإقفالات في الخفاء”.
وتابع “لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس أو أي مرتزقة أجانب آخرين في الحقول النفطية الليبية، فهم لا يسعون إلّا لمنع استئناف إنتاج النفط”.
خسائر الدولة الليبية الناجمة عن إقفال ميليشيات حفتر الارهابية الموانىء والخطوط النفطية قد تجاوزت 6 مليار دولار#انتصرت_طرابلس#سرت_تعود#لن_نعود_للقيود #ليبيا
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) June 26, 2020
وقال صنع الله “الشعب الليبي يستمر في معاناته ليس بسبب خسارة عائدات النفط فقط ولكن من الخسائر الهائلة بسبب التلف الكارثي للبنية التحتية لقطاع النفط”.
وقد أعلنت مصادر محلية من مدينة أوباري (جنوب) للأناضول، أن مرتزقة روس دخلوا معسكر طارق بن زياد (أكبر معسكرات المدينة) والذي تتخذه كتيبة 128التابعة لقوات حفتر مقراً لها.
وأكدت المصادر ذاتها، وصول أكثر من 15 آلية عسكرية لمرتزقة يرجح أنهم من السودان إلى المدينة وتمركزت قرب حقل الشرارة.
المؤسسة الوطنية للنفط
تعرب المؤسسة عن قلقها الشديد بشأن تواجد مرتزقة روس في حقل الشرارة النفطي
مرتزقة روس وأجانب يتواجدون في حقل الشرارة النفطي، بعد أن قامت قافلة من عشرات السيارات العسكريه بدخول الحقل مساء امس الخميس والاجتماع بممثلين عن حرس المنشآت النفطية. pic.twitter.com/IIjtn9kq3F
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) June 26, 2020
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، استأنف حقل الشرارة النفطي، عمله مجددا، بعد توقف قسري دام لقرابة 5 شهور، أدى إلى تأثر مالي سلبي ناتج عن الغلق.
وأغلق موالون حفتر، في يناير/كانون الثاني الماضي، ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا.
وحقل الشرارة الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.