وزير الداخلية الليبي: دولة عربية تدعم حفتر متواطئة في إغلاق إمدادات النفط

وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطنية الليبية المعترف بها دوليا، فتحي باشاغا

قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، إن دولة عربية دعمت اللواء المتقاعد خليفة حفتر في هجومه على طرابلس ومولت مرتزقة شركة فاغنر الروسية ومتواطئة في إغلاق إمدادات النفط الليبي.

وأضاف  باشاغا في سلسلة تغريدات على تويتر إن مرتزقة شركة فاغنر الروسية سيطروا على حقل الشرارة النفطي و معهم مجموعة من قوات الجنجويد السودانية، واصفا ذلك بأنه “سابقة خطيرة نحو سيطرة مرتزقة أجانب على النفط الليبي و التحكم في ثروات الليبيين”.

وأشار إلى أن سيطرة عناصر روسية على حقول النفط الليبي “يعد تهديداً خطيراً للأمن القومي الليبي وينال من مصالح كافة الشركات الأمريكية و الأوربية ذات العلاقة بالقطاع النفطي في ليبيا التي ستكون رهينة لتغول روسي غير مسبوق”.

وتابع “نؤمن بوحدة ليبيا و بالسلام سبيلاً لإنهاء الأزمة و لن نقبل مطلقاً بسيطرة مرتزقة روس بمنشآت عسكرية و نفطية في ليبيا لما يشكله من تهديد للأمن الوطني و الإقليمي و الدولي”.

وطالب الاتحاد الأوربي  بإدراج شركة فاغنر الروسية في لوائح العقوبات ومن الجهات الراعية للإرهاب.

واتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية دولة الإمارات أكثر من مرة بدعم قوات حفتر والوقوف وراء الفوضى في ليبيا.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال باشاغا إن الإمارات “سبب الكوارث في ليبيا كلها، وإنها تريد استمرار الفوضى فيها إلى ما لانهاية”.

ودعا باشاغا المجتمع الدولي إلى إدراك أن الإمارات تضر ليبيا عن طريق دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالسلاح وتأمين العقود العسكرية له.

وفي مايو/ أيار الماضي، رد باشاغا على تغريدات نشرها وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، معتبرا أن الوضع في ليبيا ما كان ليكون كما هو عليه لولا ما سماها التدخلات الخبيثة لأبو ظبي.

كما اتهم باشاغا الإمارات بإرسال الأسلحة وشراء الذمم بالمال الفاسد، فضلا عن التحريض على العنف.

6 مليارات دولار خسائر

وبحسب حساب عملية بركان الغضب على تويتر فقد تجاوزت خسائر ليبيا الناجمة عن إقفال قوات حفتر  الموانىء والخطوط النفطية 6 مليارات دولار.

وأعربت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، الجمعة، عن بالغ قلقها إزاء وجود مرتزقة روس ومن جنسيات أخرى، في حقل الشرارة النفطي، جنوبي البلاد.

وقالت المؤسسة في بيان إن قافلة من عشرات السيارات العسكرية دخلت حقل الشرارة النفطي، الخميس، لمنع استئناف الصادرات بعد حصار دام شهورا.

من جانبه، رفض مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، “أي محاولات من قبل أي دول أجنبية لمنع استئناف إنتاج النفط في ليبيا”، وفق البيان ذاته.

وأوضح أن “العديد من الدول (لم يسمها) تعرب عن أسفها لعدم قدرة ليبيا استئناف إنتاج النفط، إلا أنّها تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسؤولة عن الإقفالات في الخفاء”.

وتابع “لسنا بحاجة إلى مرتزقة روس أو أي مرتزقة أجانب آخرين في الحقول النفطية الليبية، فهم لا يسعون إلّا لمنع استئناف إنتاج النفط”.

وقال صنع الله “الشعب الليبي يستمر في معاناته ليس بسبب خسارة عائدات النفط فقط ولكن من الخسائر الهائلة بسبب التلف الكارثي للبنية التحتية لقطاع النفط”.

وقد أعلنت مصادر محلية من مدينة أوباري (جنوب) للأناضول، أن مرتزقة روس دخلوا معسكر طارق بن زياد (أكبر معسكرات المدينة) والذي تتخذه كتيبة 128التابعة لقوات حفتر مقراً لها.

وأكدت المصادر ذاتها، وصول أكثر من 15 آلية عسكرية لمرتزقة يرجح أنهم من السودان إلى المدينة وتمركزت قرب حقل الشرارة.

وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، استأنف حقل الشرارة النفطي، عمله مجددا، بعد توقف قسري دام لقرابة 5 شهور، أدى إلى تأثر مالي سلبي ناتج عن الغلق.

وأغلق موالون حفتر، في يناير/كانون الثاني الماضي، ميناء الزويتينة (شرق)؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا.

وحقل الشرارة الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يومي 300 ألف برميل، من إجمالي الإنتاج البالغ مليون برميل يوميا في الوضع الطبيعي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان