خبير استراتيجي مصري: سنترك سد النهضة ينهار ثم نطالب إثيوبيا بالتعويض (فيديو)

رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية، اللواء محمود منصور

يتصاعد الحديث يوميًا عن سد النهضة الإثيوبي في ظل التوترات المتزايدة للأزمة بين القاهرة وأديس أبابا، وفي وسط هذه الأجواء أثارت تصريحات لخبير استراتيجي مصري، استغرابا وسخرية واسعين.

فقبل أيام، استضافت فضائية “الحدث اليوم”، اللواء المصري المتقاعد محمود منصور، والذي يقدم نفسه باعتباره رئيسا لما تسمى “الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية”، ليعلق على إمكانية تدخل مصر عسكريًا في أزمة سد النهضة.

وقال الضيف “إذا كانت إثيوبيا تحلم بأننا نروح نضرب لهم سد النهضة فلا، إحنا حنسيب (نترك) لهم السد لحد ما يجي زلزال أو الحركات الأرضية نتيجة ضغط المياه يفك السد”.

وتابع “عشان إحنا والسودان هنطالبهم بتعويضات عن الخراب اللي هيحصل نتيجة إن السد مبني خطأ وفي منطقة خطر، وبعدين نطالبهم إلى يوم القيامة بحقوقنا المترتبة على هذا الغرق اللي هيحصل للسودان ومصر”.

وأكمل “الضغط العسكري عارفين هنستخدمه امتى وازاي”، بينما قاطعه مقدم البرنامج مصدومًا “إحنا حنستنا لحد ما نغرق عشان نطالب بحقنا؟!”، فرد الضيف مقتضبًا “فيه موضوعات لا تناقش على الهواء وإلا هنكرر خطايا السابق (يقصد الرئيس الراحل محمد مرسي)”.

وفي خضم الحلقة، شبه الخبير الاستراتيجي التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة، بأنه “فيلم كوميدي بيمثله إسماعيل ياسين بس مش مضحك، لكنه مبكي”.

وقال إن السلطات إثيوبيا تغافلت عن حقائق هامة تقوم عليها حياة المصريين من شرب وري، مقابل بعض التنمية من وجهة نظرهم.

ولفت إلى أن الحل العسكري وارد لكنه سيكون الخيار الأخير، معبرًا عن أمله بموقف إيجابي من مجلس الأمن، لكن ستظل هناك مشكلة بشأن الاستجابة الإثيوبية.

وأمس، اتهم وزير الري الإثيوبي سيليشي بقلي مصرَ بتغيير المعلومات بشأن سد النهضة ونشرها بالشكل الذي يناسبها عبر وسائل إعلامها، كما أعلنت رئاسة الوزراء الإثيوبية أن عملية تعبئة وتشغيل السد ستبدأ خلال الأسبوعين المقبلين.

يأتي ذلك بعد إعلان الاتحاد الأفريقي التوصل إلى توافقات بشأن السد، أبرزها تأجيل أديس أبابا تعبئته والعودة إلى التفاوض وفق آلية أفريقية للتوصل إلى اتفاق ملزم.

وسدّ النهضة سيصبح عند إنجازه أكبر سد كهرمائي في أفريقيا، لكن هذا المشروع الحيوي أثار خلافات حادّة بين إثيوبيا وبين كل من السودان ومصر اللتين تتقاسمان معها مياه النيل.

ومع تعثّر المفاوضات، أعلنت أديس أبابا عزمها على البدء بملء بحيرة السد اعتبارا من يوليو/تموز المقبل، في خطوة ردت عليها القاهرة بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان