السماح للجيش الصيني باستخدام أحد لقاحات كورونا

قالت شركة كانسينو بيولوجيكس، اليوم الإثنين، إن الجيش الصيني حصل على الضوء الأخضر لاستخدام لقاح لكوفيد-19 طورته مع وحدة أبحاث عسكرية.
واللقاح أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال إلى حد ما, يُطلق عليه اسم (أيه.دي.5-إن.كوف) هو أحد ثمانية لقاحات تطورها شركات صينية وباحثون حصلت على موافقة لتجربتها على البشر للوقاية من المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا. كما حصل اللقاح على الموافقة لتجربته على البشر في كندا.
وقالت كانسينو إن اللجنة العسكرية المركزية الصينية صادقت على استخدام الجيش للقاح في 25 يونيو/حزيران لمدة سنة.
واللقاح من تطوير كانسينو ومعهد بكين للتكنولوجيا الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الطبية العسكرية.
وقالت كانسينو “يقتصر استخدام (أيه.دي.5-إن.كوف) حاليا على الاستخدام العسكري ولا يمكن توسيع استخدامه دون الحصول على موافقة إدارة الدعم اللوجيستي”، في إشارة إلى الإدارة التابعة للجنة العسكرية المركزية التي وافقت على استخدام اللقاح.
وقالت الشركة إن المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية أظهرتا أن اللقاح لديه القدرة على منع الإصابة بالأمراض التي يسببها فيروس كورونا والتي أودت بحياة نصف مليون شخص في أنحاء العالم، لكن لا يمكن ضمان نجاحة تجاريا.
ولم يحصل أي لقاح بعد على الموافقة للاستخدام التجاري للوقاية من المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، لكن يوجد 12 لقاحا من أكثر من 100 في أنحاء العالم يتم اختبارها على البشر.
أكثر من نصف مليون متوفى
وأودت جائحة كوفيد-19 بأرواح أكثر من نصف مليون شخص حول العالم، ثلثاهم تقريباً في الولايات المتحدة وأوربا، منذ ظهر فيروس كورونا المستجدّ في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن الوباء في العالم 500,390 وفاة (من أصل 10,099,576 إصابة).
وبهذه الحصيلة تكون أعداد ضحايا الجائحة قد تضاعفت في غضون أقلّ من شهرين (كانت حصيلة الوفيات 250 ألفاً في 5 مايو/ أيار)، في حين سجّلت الأيام العشرة الأخيرة لوحدها وفاة أكثر من 50 ألف شخص.
أما أعداد الإصابات المعلن عنها رسمياً في العالم فقد تضاعف منذ 21 مايو/ أيار، في حين سجّلت مليون إصابة جديدة بالفيروس خلال الأيام الستّة الأخيرة.
وحتى اليوم بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين 83 ألفا و512 حالة، كما بلغ عدد الوفيات 4 آلاف و634 حالة وفاة بحسب موقع وورلد ميتر.
ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.