حين يبكي الرجال.. حكاية طبيب يتمنى الموت له ولأطفاله (فيديو)

يعاني الطبيب البيطري اليمني عبد الإله الزبيدي، من انقطاع راتبه قبل نحو 5 سنوات، فضلا عن تردي حالته الصحية.
عمل الزبيدي في المؤسسة العامة للمسالخ في مدينة تعز منذ عام 1986، قبل أن تنقلب أحواله بعد انقطاع الراتب منذ عام 2015، فمنذ ذلك الوقت لا يستطيع توفير احتياجات بيته، خاصة أنه يعول 8 أطفال وزوجة، فضلا عن 3 من أولاد ابنته.
ويقول الزبيدي إنه استلم راتب عام 2018 فقط منذ ذلك الوقت حتى الآن، بعدما شارك في “مسيرة البطون الخاوية” في تعز، ليتم صرف بعض الرواتب لعدد من الأشخاص دون البعض الآخر.
تشرد الزبيدي وأسرته وانتقلوا من منزل إلى آخر بسبب عدم استطاعته دفع الإيجار، وأصيب بعدة أمراض وجلطات بسبب تردي حالته النفسية والمادية، كما طلب منه إخلاء المنزل الحالي الذي يسكن فيه بسبب عدم تمكنه من دفع الإيجار منذ عدة أشهر.
يحاول عدد من أهل الخير توفير منزل بديل للزبيدي وأسرته، ويقول إنه سيضطر إلى العيش في المقابر إذا لم يجد منزلا، واصفا حالته بأنها “موت بطيء” بسبب حرمانهم من المواد الأساسية والغذاء الضروري.
وتساءل الزبيدي “أين حقوق المواطن، هل هذا جزاء خدمتنا لمدة 30 عاما”؟ مؤكدا أن المؤسسة التي كان يعمل بها تحتوي على 162 شخصا، غالبيتهم مشردون الآن.
وفي النهاية بكى الزبيدي قائلا إنه يدعو الله أن يقبض روحه هو وأولاده، قائلا إن هذا هو الحل الوحيد لمأساتهم، حتى لا يتعرضون للإهانة أكثر من ذلك.
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد النزاع مع تدخل التحالف السعودي الإماراتي.
وتصاعد العنف بين الجانبين، بعد أن انتهى الشهر الماضي وقفٌ لإطلاق النار جاء الإعلان عنه بسبب جائحة فيروس كورونا، واستمر ستة أسابيع، إذ أطلق الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه المدن السعودية، ورد التحالف بضربات جوية.
وقتل في البلد الفقير منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، بينما انهار قطاعه الصحي، وسط معاناة من نقص حاد في الأدوية، ومن انتشار أمراض مثل الكوليرا الذي تسبّب في وفاة المئات، في وقت يعيش فيه ملايين السكان على حافة المجاعة.
وتفاقم تدهور الوضع الأمني والصحي في اليمن عقب تدخل التحالف السعودي الإماراتي الذي أدت عملياته العسكرية في البلاد إلى مقتل المئات من بينهم أطفال ومدنيون.