وزير الدفاع الأمريكي يعارض نشر الجيش للتعامل مع الاحتجاجات

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إنه لا يؤيد تفعيل قانون فيدرالي يخول للرئيس الحق فى استدعاء القوات المسلحة ونشرها على الأراضي الأمريكية.
وحاول إسبر النأي بنفسه عن موقف الرئيس دونالد ترمب فيما يتعلق بالاحتجاجات المستمرة، قائلا إنه لا يعتقد أن الوضع الحالي يستدعي نشر جيش نشط.
وأضاف أن القوات العاملة الفعلية يجب ألا تستخدم إلا “كملاذ أخير”.
وقال إسبر إنه يعتقد أن العنصرية في الولايات المتحدة “حقيقية” وإنه من المهم التحدث عن هذا الموضوع، وتعهد بالتزام وزارة الدفاع بإنهاء العنصرية.
ووصف وزير الدفاع مقتل جورج فلويد على أيدي رجال شرطة بيض بأنها “جريمة مروعة”، مشددا على ضرورة معاقبة الضباط المتورطين في مقتل فلويد.
وقال: “لا بد من مساءلة الضباط الذين كانوا في موقع الحادث”.
وبشأن فض الشرطة الأمريكية للاحتجاجات في ساحة “لافاييت” قرب البيت الأبيض الإثنين، قال إسبر إن القرار “ليس عسكريا، بل مسألة إنفاذ للقانون”.
وأضاف: “المؤسسة العسكرية أدت اليمين لحماية حقوق المواطنين وهو الأمر الذي يميز بلدنا ولأجله نقاتل ونموت”.
LIVE: @EsperDoD holds a press conference at the Pentagon. https://t.co/8tuW4zd7Kf
— Department of Defense 🇺🇸 (@DeptofDefense) June 3, 2020
وفي كلمة أمام البيت الأبيض الإثنين، قبل أن تستخدم الشرطة الاتحادية الغاز المسيل للدموع لدفع المحتجين بعيدا عن حديقة قريبة حتى يتمكن الرئيس من السير إلى كنيسة لالتقاط صورة تذكارية، حذر ترمب من أنه مستعد لاستخدام المزيد من القوة.
وقال ترمب إنه “إذا رفضت مدينة أو ولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياة وممتلكات سكانها، فسأقوم بنشر الجيش الأمريكي وحل المشكلة بسرعة من أجلهم”.
وتم استدعاء الحرس الوطني، بناء على طلب نحو عشرين من حكام الولايات، وفي العاصمة الاتحادية واشنطن بمبادرة خاصة من ترمب.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء إنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل على مدى أيام.
وقال بيان للمتحدث باسم البنتاغون جوناثان راث هوفمان إن القوات “في حالة تأهب قصوى”، لكنها “لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية”.
ووجه وزير الجيش الأمريكي رايان ماكارثي ورئيس أركان الجيش الجنرال جيمس ماكونفيل وأقدم الضباط العاملين في الجيش رسالة على موقع الجيش إلى أفراد الجيش الأمريكي أكدوا فيها على ضرورة معاملة الجميع “باحترام وكرامة”.
كما دعت الرسالة أفراد الجيش وقادته من جميع الرتب إلى العمل على كسب ثقة الناس والاستماع إليهم.
وأكدت التزام الجيش بما أقسم عليه كل فرد فيه “بالدفاع عن الدستور الذي ينص على حق الشعب في التجمع والاحتجاج بشكل سلمي”.
A message to the Army community about civil unrest.
“To Army leaders of all ranks, listen to your people, but don’t wait for them to come to you. Go to them. Ask the uncomfortable questions.”https://t.co/7AWRQG4E1V
— GEN James C. McConville (@ArmyChiefStaff) June 3, 2020
وتشهد جميع الولايات الأمريكية منذ أسبوع احتجاجات على مقتل أمريكي أسود على أيدي الشرطة في مدينة منيابوليس. وشهدت بعض الولايات أحداث عنف وشغب بين المحتجين والشرطة، كما وقعت أعمال نهب وسلب في عدة مدن.