رفض مصري سوداني لملء سد النهضة دون اتفاق واعتراض إثيوبي على تدخل مجلس الأمن

دعا مجلس الأمن الدولي، الإثنين، مصر وإثيوبيا والسودان، إلى الحوار فيما بينهم من أجل إيجاد حل للنزاع الخاص بسد النهضة.
جاء ذلك بحسب كلمات المشاركين في جلسة للمجلس عبر دائرة تلفزيونية، مع اقتراب موعد ملء السد الإثيوبي الشهر المقبل وسط رفض مصري سوداني أن يتم ذلك دون اتفاق.
وفي بداية الجلسة، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، روز ماري ديكارلو، على أهمية التزام الدول الثلاث بالحوار من أجل إيجاد حل للنزاع بينهم.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة، السفيرة، كيلي كرافت: “ندعو البلدان إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض حسن النية اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
فيما دعا مندوب جنوب أفريقيا، السفير، ماثيو مااتيجلا، إلى “احترام جهود الاتحاد الأفريقي، لتسهيل التوصل إلى اتفاق”.
وأكد مندوب ألمانيا، السفير كريستوف هويسجن، أن المجلس “يعول على الدول الثلاث للتوصل إلى حل يوازن ما بين مصالحها”.
ودعا مندوب الصين، السفير تشانغ جيون، إلى ضرورة دعم دور الاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى اتفاق.
بدوره، حذر مندوب فرنسا، السفير نيكولا دو ريفيير، الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن هذا الشهر، من مغبة أن تقود الأزمة الحالية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكدت مصر والسودان على ضرورة عدم ملء سد النهضة إلا بعد التوصل لاتفاق، فيما اعترضت إثيوبيا على طلب مصر والسودان مناقشة الأمر أمام مجلس الأمن الدولي.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الخلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة بعد أن تعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

أهم ما جاء في كلمة مصر
- ملء السد يجب أن يتم من خلال قواعد تتفق عليها الدول الثلاث.
- تشغيل السد بدون اتفاق سوف يحيق المخاطر بدول المصب.
- نطالب مجلس الأمن كي يشجع الأطراف على التفاوض بنية حسنة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة.
- مصر ملتزمة بطرق جميع الأبواب بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن السد.
- أي اتفاقية بشأن سد النهضة يجب أن تكون ملزمة قانونيا كما يجب أن تتضمن آلية لفض المنازعات.
- لم نحصل على ضمانات بشأن سلامة بنية سد النهضة.
- الاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها مع إثيوبيا نصت على عدم إلحاق الضرر بدولة المصب.
- مصر تطالب البنك الدولي والولايات المتحدة لينضما إلى محادثاتنا لجسر الهوة بين الدول الثلاث.
- إذا ما تم ملء السد بشكل أحادي فإن هذا سيثقل كاهلنا خاصة وأننا نعاني شحا في المياه.
- مصر لديها شح في المياه مقارنة بالدول الأخرى، أما إثيوبيا فإن الله حباها بحصة مياه وفيرة.
- نؤكد أن سد النهضة مهم للغاية بالنسبة لإثيوبيا لكنه سيلحق الضرر بملايين المصريين والسودانيين.
- يتعين على مجلس الأمن أن ينظر إلى قضية سد النهضة بجد.
- يجب احتواء هذه الأزمة التي تثير المخاطر في منطقة هشة.
- من شأن تعبئة سد النهضة من جانب واحد أن يزيد التوترات ويثير الأزمات والصراعات.
- مصر سوف تحفظ وتؤمن المصالح العليا للشعب المصري، فالدفاع عن البقاء ليس محض اختيار، إنما هو مسألة حتمية تفرضها طبيعة البشر.
أهم ما جاء في كلمة السودان
- ينبغي ألا يتم تعبئة سد النهضة إلا بعد التوصل إلى اتفاق.
- على إثيوبيا أن تعمل على تلافي التأثيرات السلبية للسد على دول المصب.
- المسودة التي تم التوصل إليها في الخرطوم يمكن أن تكون أرضية للتفاهم بين السودان وإثيوبيا ومصر.
أهم ما جاء في كلمة إثيوبيا
- يجب احترام المسار الأفريقي بدلا من رفع شكوى إلى مجلس الأمن.
- نؤمن أننا سنتوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة من خلال الاتحاد الأفريقي.
- يتعين ألا يتم تسييس قضية سد النهضة ويحدونا الأمل أن يقف مجلس الأمن إلى جانب الحق.
- سد النهضة يمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث ويجب ألا يثير مشكلات.
- إثيوبيا أظهرت مرونة في المفاوضات بشأن سد النهضة حيث قامت بمد مدة التعبئة من 4 إلى 7 سنوات.
- مصر لديها مياها جوفية بكميات ضخمة كما أنها تطل على بحار.
- يجب ألا تحجم أي اتفاقية بشأن السد حق إثيوبيا في التنمية.
- السودان يعلم جيدا مزايا سد النهضة.
- لا يمكن لنا أن نلحق الضرر بمصر والسودان بسبب سد النهضة.
- ملتزمون بمشاركة المياه عبر الحدود.
- سد النهضة مشروع تنموي ولا يمكن أن يشكل تهديدا أمنيا بأي حال.
- إثيوبيا اتخذت منذ البداية مبادرة غير مسبوقة للتفاهم مع مصر والسودان بشأن سد النهضة.
- إثيوبيا ملتزمة بالعدالة وبمشاطرة النيل بطريقة معقولة.
- الوصول إلى مياه النيل ليس خيارا وإنما حقيقة وجودية.
- إثيوبيا تؤمن بأهمية السد بهدف تحسين حياة شعبها.
- نؤمن بأن المكان الصحيح لمناقشة قضية سدالنهضة ليس هذا المجلس.
- تم رفع قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن على نحو غير منصف.
- قضية سد النهضة في يد الاتحاد الأفريقي ويتعين على مجلس الأمن أن يدع القضية تأخذ مسارها هناك.
وغداة اجتماع ضم كبار مسؤولي الدول الثلاث بشان السد، قال الاتحاد الأفريقي الذي تترأسه هذا العام جنوب أفريقيا، في بيان، أمس السبت، إنه تم حل أكثر من 90 في المئة من القضايا، وهناك لجنة تعمل على حل القضايا العالقة، للوصول لاتفاق خلال أسبوعين.