مسؤول يمني: تهريب أشجار نادرة من سقطرى للإمارات بدعم “مليشيا الجنوبي”

شجرة دم الأخوين

اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، بتنفيذ خطة لتسهيل عمليات تهريب الأشجار النادرة من جزيرة سقطرى (جنوب شرق) إلى الإمارات.

وقبل 10 أيام سيطرت قوات المجلس على سقطرى، وهي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وقال الرحبي، عبر حسابه بـ”تويتر”: “الارهابي رافت الثقلي (رئيس ما تُسمى بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى) يوجة المليشيات التابعة له بتسهيل دخول وخروج الإماراتيين والتابعين لهم والعاملين معهم من المنافذ”.

وأضاف: “ياتي هذا في اطار خطة لتسليم المنافذ الجوية والبحرية لدويلة الإمارات لتسهيل تهريب الافراد وكذلك النباتات والأشجار النادرة وتهريب سلاح للمليشيات من الإمارات”.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب رسمي من أبوظبي.

وحذر موقع “ميدل إيست آي” (بريطاني)، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من عمليات نهب منظم تقودها الإمارات، وتطال بشكل أساسي شجرة “دم الأخوين”، وهي تُعرف أيضا بـ”دم التنين”، وموطنها جزيرة سقطرى فقط.

وآنذاك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات مصورة لأشجار (دم الأخوين– دم التنين)، المهددة بالانقراض، وهي معروضة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

والأشجار المعروفة محليًا باسم “دم الأخوين” هي أحد أبرز معالم سقطرى، وتشتهر بعصارتها الصمغية الحمراء، ولها استخدامات طبية متعددة، وعُرفت بين القدماء باسم “سينابار”.

وصنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 2003، سقطرى إحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجتها عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، بفضل تنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.

ودعت الخارجية اليمنية، في مايو/ أيار الماضي، “يونسكو” إلى إرسال لجنة خبراء لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويقول نشطاء يمنيون إن افتقار دولة الإمارات لأي تاريخ أو حضارة خاصة بها، دفعها إلى “سرقة” ما تستطيع من حضارة اليمن القديمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات

إعلان