مسؤول يمني: تهريب أشجار نادرة من سقطرى للإمارات بدعم “مليشيا الجنوبي”

اتهم مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، بتنفيذ خطة لتسهيل عمليات تهريب الأشجار النادرة من جزيرة سقطرى (جنوب شرق) إلى الإمارات.
وقبل 10 أيام سيطرت قوات المجلس على سقطرى، وهي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وقال الرحبي، عبر حسابه بـ”تويتر”: “الارهابي رافت الثقلي (رئيس ما تُسمى بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى) يوجة المليشيات التابعة له بتسهيل دخول وخروج الإماراتيين والتابعين لهم والعاملين معهم من المنافذ”.
الارهابي رافت الثقلي يوجة المليشيات التابعة له بتسهيل دخول وخروج الاماراتيين والتابعين لهم والعاملين معهم من المنافذ حيث ياتي هذا في اطار خطة لتسليم المنافذ الجوية والبحرية لدويلة الإمارات لتسهيل تهريب الافراد وكذلك النباتات والأشجار النادرة وتهريب سلاح للمليشيات من الإمارات.
— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 29, 2020
وأضاف: “ياتي هذا في اطار خطة لتسليم المنافذ الجوية والبحرية لدويلة الإمارات لتسهيل تهريب الافراد وكذلك النباتات والأشجار النادرة وتهريب سلاح للمليشيات من الإمارات”.
الإرهابي رافت الثقلي رئيس الانتقالي في سقطرى يصدر قرار تعين احد الضباط المتمردين على الشرعية مديرا لمكتب الهجرة والجوازت حيث تم السيطرة على المكتب والاختام الرسمية.
ياتي ذلك في اطار السيطرة على مؤسسات الدولة السيادية.— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 29, 2020
سقطرى العذراء : كأنها قطعة من السماء انزلها الله على ارض يمنية . فيها كل الاشياء الغريبة والقديمة والعجيبة : لا تحزن ايها الشاب السقطري . ستنبت شجرة دم الاخوين من جديد . وسيعود الاهل والخلان . سيعود اللبان والبخور وكل الروائح العطرية . سينبت زرعها ويذهب المزروعي . pic.twitter.com/FM8Q1zV9aw
— د.كمال البعداني (@KamalAlbadani) June 28, 2020
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب رسمي من أبوظبي.
وحذر موقع “ميدل إيست آي” (بريطاني)، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من عمليات نهب منظم تقودها الإمارات، وتطال بشكل أساسي شجرة “دم الأخوين”، وهي تُعرف أيضا بـ”دم التنين”، وموطنها جزيرة سقطرى فقط.
وآنذاك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات مصورة لأشجار (دم الأخوين– دم التنين)، المهددة بالانقراض، وهي معروضة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
سرقة ونقل شجرة #دم_الاخوين من #سقطرى الى #ابوظبي#تحالف_الغدر pic.twitter.com/sRmlLJB92o
— دبلوماسي قديم ✪ (@d_iplo) June 26, 2020
عمر شجرة دم الاخوين هذه اكبر من عمر الامارات بكثير pic.twitter.com/vQYOslW19p
— بدرالدين القاسمي (@bdralkasmy) June 28, 2020
شجرة دم الاخوين 🇾🇪
عمرها أكبر من الدولة التي تقوم بالاعتداء عليها pic.twitter.com/wbfYtN0njY— saddam (@S1_m_) June 25, 2020
والأشجار المعروفة محليًا باسم “دم الأخوين” هي أحد أبرز معالم سقطرى، وتشتهر بعصارتها الصمغية الحمراء، ولها استخدامات طبية متعددة، وعُرفت بين القدماء باسم “سينابار”.
وصنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 2003، سقطرى إحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجتها عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، بفضل تنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.
ودعت الخارجية اليمنية، في مايو/ أيار الماضي، “يونسكو” إلى إرسال لجنة خبراء لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ويقول نشطاء يمنيون إن افتقار دولة الإمارات لأي تاريخ أو حضارة خاصة بها، دفعها إلى “سرقة” ما تستطيع من حضارة اليمن القديمة.