السعودية: حملات لمقاطعة تركيا.. والحكومة تعقد معها صفقات عسكرية!

في أواخر الشهر الماضي، وعلى مدى يومين، وبمشاركة حسابات موثقة لمغردين سعوديين وبمساهمة مغردين من دول أخرى، شهدت منصة تويتر نشاطا “عدائيا” يستهدف البضائع والمنتجات التركية.
ومن بين وسوم عدة، كان التفاعل الأكبر مع وسمي #ايقاف_الاستيراد_من_دولة_تركيا، و#مقاطعة_البضائع_التركية.
وبحسب تقرير لوكالة الأناضول، فإن أصحاب تلك الحسابات يحاربون في اختراع أساليب ووسائل مختلفة تستهدف تركيا، بدءا من تشويه ماضيها المرتبط بالدولة العثمانية عبر حملات عدة، ومرورا باختلاق أخبار وتزييف تسجيلات تتحدث أحيانا عن فوضى في الشارع التركي، وانتهاء بما يتعلق بالقطاع الاقتصادي التركي سواء المنتجات أو السياحة.
خالد الزعتر / أهمية المقاطعة الإقتصادية لـ #تركيا ودورها في إجبار أردوغان على تغيير السياسات العدائية ودعمه للتنظيمات الإرهابية ( الحديث كاملاً على اليوتيوب #ايقاف_الاستيراد_من_دوله_تركيا https://t.co/9dkP2QJH4n pic.twitter.com/UkmIKOGuRL
— خالد الزعتر (@khzaatar) May 26, 2020
🔴
#ايقاف_الاستيراد_من_دوله_تركيا
اصبح مطلب كل سعودي وعربي شريف #تركيا_اسرائيل_تطبيع_صداقة_خيانة #اردوغان_عدو لبلدنا 🇸🇦 ولا يستحق منا اي دعم .#الإخوان_المفسدين #الجزيرة #قطر_25_عاما_من_التطبيع #نفديك_ياوطن_الاعلاميه #منتدى_الملك_سلمان_الرسمي pic.twitter.com/UypzpaHuch— د عبدالهادي الشهري 🇸🇦 (@Alshehri_dr1) May 25, 2020
#ايقاف_الاستيراد_من_دوله_تركيا pic.twitter.com/a54GRAY87r
— فاطمة عبدالرحمن الملا 🇸🇦 (@F6oomalmulla) May 28, 2020
#مقاطعه_البضائع_التركيه pic.twitter.com/9vupi7nLuR
— 🇸🇦AHMAD M AL-MASABI🇸🇦 (@ALTAHREE75) May 16, 2020
لكن على ما يبدو فإن هؤلاء يغردون في واد بينما الواقع يؤكد استمرار استعانة السعودية ودول الخليج الأخرى بخبرات الدولة التركية المتطورة في ميادين عدة، و المتقدمه على غيرها من دول المنطقة والعالم، خاصة في الصناعات العسكرية وتقنياتها الحديثة.
ومن متابعة فريق مرصد تفنيد الأكاذيب، التابع لوكالة الأناضول، لمواقع عربية وأجنبية، توصل إلى رصد بعض وليس كل ما يتعلق بالصفقات التجارية التركية لعدد من الدول الخليجية، على الرغم من الأزمة السياسية بين بعض هذه الدول وتركيا على خلفية ملفات عدة.
فخلال الأشهر القليلة الماضية نجد أن شركة الدفاع والتكنولوجيا التركية “أسيلسان” التابعة للقوات المسلحة التركية، وقعت في مايو/أيار الماضي عقدا لتوريد أنظمة الأسلحة ذات التحكم من بُعد لصالح القوات البحرية لمملكة البحرين.
"أسيلسان" التركية تعتزم تصدير نظام أسلحة بحري لدولة البحرينhttps://t.co/KQdOvmhWMB
— ترك برس (@TurkPressMedia) May 10, 2020
وبحسب بيان صادر عن الشركة، تخطط “أسيلسان” للقيام بمزيد من الاستثمارات وتكثيف الأنشطة مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والبحرين بشكل خاص.
وفي حين تتحدث مواقع سعودية عن تصنيع وتطوير قطاع الطائرات دون طيار من دون الإشارة إلى دور الشركات التركية، نشرت صفحة “العلوم العسكرية العربية” Military Science Arabia) ) على فيسبوك في مارس/آذار الماضي أن شركة VESTEL التركية تفتح مصنعا لها في السعودية لتصنيع معدات عسكرية باسم شركة إنترا للتقنيات الدفاعية، وبالأخص الطائرات دون طيار Karayel المسلحة.
وستصنع أيضاً الشركة طائرات أخرى دون طيار، إضافة لمعدات أخرى في مجال النظم البصرية والحرب الإلكترونية والاتصالات.
وشركة “إنترا للتقنيات الدفاعية”، هي شركة سعودية خاصة متخصصة في التقنيات الدفاعية المتقدمة.
وكانت شركة فيستل-VESTEL التركية للصناعات الإلكترونية والدفاعية قد أعلنت توقيع مذكرة تفاهم مع شركة AEC السعودية للإلكترونيات، خلال معرض دبي للطيران الذي أقيم بين 12-16 من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، بحسب ما نقلته الصحف التركية، لتصنيع وصيانة الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالطائرات دون طيار على الأراضي السعودية.