قوات الوفاق تغنم أسلحة إماراتية بمئات ملايين الدولارات من مليشيا حفتر (فيديو)

استحوذت قوات حكومة الوفاق الليبية على أسلحة وذخائر وعربات ذات كفاءة عالية، زودت بها الإمارات مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، تصل قيمتها لمئات الملايين من الدولارات.
وخلال الساعات الـ72 الأخيرة سطرت قوات الوفاق التابعة للحكومة المعترف بها دوليا انتصارات متتالية على مليشيات حفتر.
حيث بسطت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دوليا) نفوذه على حدود العاصمة بشكل كامل وحرر مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كيلومترًا جنوب شرق طرابلس.
واستولت قوات الوفاق على العديد من الأسلحة المتطورة التي أرسلتها دولة الإمارات الغنية بالنفط والتي قدمت الدعم المالي والعسكري والسياسي والدبلوماسي لمليشيات حفتر.
ومن الأسلحة الاستراتيجية التي وجدها الجيش الليبي في المستودعات المحررة، صاروخ الدفاع الجوي الموجه FN-6، المعروف أيضًا باسم “مانباد”.
إضافة إلى العديد من قذائف الهاون وصواريخ غراد، إلى جانب السلاح الاستراتيجي والمتطور SPG-9 وصواريخ كورنيت الموجهة المضادة للدبابات.
وأظهرت المقاطع المصورة التي نشرتها “عملية بركان الغضب” إحراق المليشيات للعربات بعد تلقيها أمر الانسحاب.
كما أنها عرضت في المقاطع التي نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، العشرات من العربات المدرعة المحروقة في أماكن تشبه حظائر الطائرات.
ومن الملفت استعادة قوات الوفاق العديد من المروحيات العائدة لعهد المخلوع معمر القذافي، بعد تحرير أحد المطارات من أيدي مليشيا حفتر.
وذكرت مصادر في الحكومة الليبية أن قوات الوفاق سيطرت ، الجمعة، على عشرات الدبابات والعربات المدرعة ومخازن الأسلحة في مدينة ترهونة التي حررتها.
وكانت الطائرات المسيرة التابعة لقوات الوفاق، قد دمرت منظومات دفاع جوي روسية من طراز “بانتسير” زودت بها الإمارات مليشيات حفتر عند تحرير قاعدة الوطية الجوية في 18 من مايو/ أيار.
وإضافة لذلك كانت قد استولت على إحدى المنظومات التي كانت بحالة جيدة، ومن المعروف أن ثمنها يبلغ 14.7 مليون دولار.
ولعبت الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى منذ عام 2014 للسيطرة على الحكم في ليبيا بالانقلاب وقوة السلاح، دورًا مثيرًا للجدل عبر تقديمها الدعم المالي والعسكري والسياسي لحفتر.
وتتبع إدارة أبو ظبي سياسة مشابهة في كل من اليمن والسودان وبلدان القرن الأفريقي.
ويعتقد الكثير من المتخصصين في الشأن الليبي أن “اللامبالاة الدولية للتدخل المدمر للإمارات أدى إلى الإخفاق في الوصول إلى حل في ليبيا”.
والخميس، أعلنت قوات الوفاق أنها استكملت تحرير العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ينازعها الجنرال المتقاعد حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وكانت مليشيات حفتر وبدعم من دول عربية وأوربية احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 من أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
ومنذ إطلاقه عملية “عاصفة السلام” في 25 من مارس/ آذار الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي وقاعدة الوطية الجوية وبلدتين بالجبل الغربي.