على خطى ترمب.. رئيس البرازيل يهدد بالانسحاب من “الصحة العالمية”

هدد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية، إن لم تكف عن كونها “منظمة سياسية متحيزة”، على غرار نظيره الأمريكي، دونالد ترمب.
وأضاف بولسونارو، الجمعة، في تصريحات للصحفيين بثتها محطة (سي.إن.إن برازيل) أن عقار هيدروكسي كلوروكوين عاد بعد سحب دراسات زائفة بشأن فاعليته.
ويؤيد بولسونارو استخدام هذا العقار لعلاج فيروس كورونا المستجد رغم عدم وجود دليل علمي على فعاليته.
وفي 29 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس ترمب إنهاء علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية وتوجيه مساهماتها المالية للصحة في العالم بسبب ما اعتبره رفض المنظمة إصلاحات اقترحتها إدارته.
تهديدات ترمب
وسبق أن وجهت إدارة ترمب اتهامات كثيرة للمنظمة بـالفشل في تزويد الدول بالمعلومات الضرورية حول تفشي كورونا والانحياز إلى الصين، داعية إلى محاسبة هذه المؤسسة الدولية.
وأمهل ترمب منظمة الصحة العالمية، في 19 مايو/أيار الجاري، 30 يوما لإجراء إصلاحات جوهرية، مهددا بقطع التمويل عنها حال عدم قيامها بذلك، وبتعليق عضوية الولايات المتحدة فيها.
وطوال أزمة وباء كورونا، سار بولسونارو على خطى ترمب عبر التقليل من خطورة المرض والدعوة إلى الإبقاء على النشاط الاقتصادي بوضعه الطبيعي والإشادة بفاعلية علاج هيدروكسي كلوروكين.
وقال بولسونارو أن “ترمب سحب منهم المال فتراجعوا عن كل شيء”، مؤكدا أن “الكلوروكين عائد”.
إخفاء الأعداد
وفي آخر حصيلة نشرتها مساء الجمعة، توقفت وزارة الصحة البرازيلية عن ذكر العدد الإجمالي للوفيات الذي بلغ 35 ألفا و26، واكتفت بذكر عدد الذين أودى المرض بحياتهم في الساعات الـ24 الأخيرة فقط وبلغ 1005 أشخاص.
وكانت هذه الحصيلة الخميس تحتل المرتبة الثالثة عالميا في حجمها بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأحصت البرازيل أكثر من 645 ألف إصابة وهو عدد يرى الكثير من الخبراء أنه أقل من الواقع نظرا لعدم إجراء فحوص لعدد كاف من الأشخاص.