معلومات تٌكشف لأول مرة عن جاسوسين روسيين في ليبيا.. ما قصتهما؟

نشر حساب “عملية بركان الغضب” التابعة لقوات الوفاق الليبية، تقريرا ومعلومات تُكشف لأول مرة عن الجاسوس الروسي مكسيم شوغالي ومرافقه التابعين لشركة فاغنر والذين اعتُقلا العام الماضي.
وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، في بيان اليوم عبر حساباته التفاعلية، إن مصدرًا حكوميًا ليبيًا كشف عن تفاصيل بقضية الجاسوسين الروسين التابعين لزعيم شركة فاغنر التي تعمل بشكل غير رسمي مع الحكومة الروسية وتقدم خدمات عسكرية خاصة.
وأضاف أن المخابرات الليبية هي من أحالت البلاغ حول قضية الجاسوسين مكسيم شوغالي وسامر سعيفان، للنيابة العامة بتهمة ارتكابهما أفعالًا مضرة بأمن الدولة.
وعمل الجاسوسان على تجنيد ليبيين لجمع المعلومات وتدريبهم للعمل مستقبلا للتأثير في الانتخابات الليبية، وكان معهما كذلك “ألكسندر بروكوفيف” و “قسطنطين ألكسندر”.
وتبين أن أسباب دخول شوغالي وسعيفان ليبيا يخالف الأسباب التي ذكرت بالتأشيرة الليبية، وأن الجاسوسين يعملان في شركة “فلفسكي أستروف” المملوكة للروسي “يفغني بريفوجن” ويديرها الروسي “بيتر بيستروف”.
– العمل الاستراتيجي للتجسس هو الظفر بقاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومنع الولايات المتحدة من إقامة قاعدة لها، والسيطرة على صناعة البترول والغاز الليبي.
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) June 7, 2020
وقال البيان إن الجاسوسين أرسلا تقارير يومية لرؤسائهما ركزت على الأوضاع العسكرية والاقتصادية في ليبيا، كما التقيا “بسيف الإسلام القذافي” نجل معمر القذافي أكثر من مرة.
وتعمل شركة “أستروف”، على دعم سيف الاسلام القذافي، في أي انتخابات رئاسية مرتقبة في ليبيا، والتأثير في الانتخابات البلدية لترشيح موالين لروسيا.
وأضاف البيان أن الجاسوسين شوغالي وسعيفان، زورا أختامًا لشركات لإتمام إجراءات مالية، كما أن الكثير من المعلومات وجدت في الوثائق وأجهزة الكومبيوتر وهواتف الجاسوسين، ما زالت قيد التحقيق.
واختتم البيان بالقول، إن العمل الاستراتيجي للتجسس هو الظفر بقاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومنع الولايات المتحدة من إقامة قاعدة لها، والسيطرة على صناعة البترول والغاز الليبيين.
يأتي ذلك بينما تواصل حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، تقدمها في الشرق الليبي، وقالت قوات الوفاق إنها اقتحمت منطقة الزعفران داخل مدينة سرت، وأكدت انسحاب أعداد من القوات التابعة لحفتر من قاعدة الجفرة الجوية باتجاه الشرق.
ومُنيت قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة أمام قوات الوفاق، التي أعلنت، الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرقي طرابلس، بعد يوم من إعلانها استكمال تحرير العاصمة من قوات حفتر.
وبدعم من دول عربية وأوربية، تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما أخفق في السيطرة على طرابلس.