إعلامي مصري: الإخوان لا يستحقون العلاج من كورونا (فيديو)

طالب المذيع المصري الموالي للنظام أحمد موسى، بعدم علاج أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من فيروس كورونا.
وقال موسى خلال برنامجه على فضائية صدى البلد، إن جميع أفراد الإخوان لا يستحقون العيش في مصر، لأنهم “خونة” على حد قوله، كما زعم أن أعضاء الجماعة لا يستحقون تلقي العلاج على نفقة الدولة، وأن هناك أسرا إخوانية مصابة بفيروس كورونا.
ويأتي حديث موسى رغم أن نسبة كبيرة من المصابين بفيروس كورونا في مصر يعالجون على نفقتهم الشخصية، ولا يجد بعضهم أماكن في المستشفيات رغم استعدادهم لدفع تكاليف علاجهم.
واستغل موسى التطورات الأخيرة في الساحة الليبية، ليزعم أن مصر كانت ستصبح مثل ليبيا لو لم تتم إزاحة الرئيس الراحل محمد مرسي، رغم أن الدعم المصري والإماراتي للواء المتقاعد خليفة حفتر وتشجيعه على الهجوم على العاصمة طرابلس، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الحرب في ليبيا والفوضى هناك.
من جانبه، قال الحقوقي المصري عادل سليمان للجزيرة مباشر، إن حديث المذيع أحمد موسى يصدر عن شخص “غير مسؤول عن الكلمة التي تخرج منه”، وأنه وسيلة لجر المجتمع إلى العداء مع الإخوان لصرف النظر عن تقصير النظام في معالجة أزمة انتشار فيروس كورونا.
وسخر سليمان من دعوة موسى، قائلا إن النظام لا يقوم حتى بعمل فحوصات وتحاليل للمصريين حتى يعرف المصابين من الأصحاء، وبالتالي لا توجد إمكانية لتطبيق تلك الدعوة، واصفا إياها بأنها مجرد “دعاية رخيصة ومبتذلة” ضد خصم لا علاقة له بضعف النظام الحاكم حاليا.
وأوضح سليمان أن انتشار الفيروس لا يفرق بين مؤيد ومعارض، وأن ترك أي شخص مصاب بالفيروس سيؤدي إلى انتشاره بين كافة فئات المجتمع، مؤكدا أن المصريين يعرفون جيدا من المسؤول عن عدم قدرة الدولة على تقديم الرعاية الصحية والتعامل باستهتار مع الأزمة.
ويشتهر أحمد موسى بتحريضه المستمر على معارضي النظام المصري، واحتفائه بالاعتقالات والانتهاكات الحقوقية في البلاد، وتبريره لوفاة الآلاف منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو/ تموز 2013.
ومنذ بداية عمله صحفيا في مؤسسة الأهرام، ترقى بسرعة عقب عمله مندوبا للجريدة لدى وزارة الداخلية، واتهمه زملاء له علنا بأنه “يعمل مندوبا للداخلية بالأهرام، بنقل أسرار رؤسائه وزملائه لأجهزة الأمن”.
وسجلت وزارة الصحة المصرية أمس الأحد 1467 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا بالإضافة إلى 39 حالة وفاة، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في مصر إلى 34079 حالة، من ضمنهم 8961 حالة تم شفاؤها، و1237 حالة وفاة.
غير أن الكثير من المصريين يشككون في الإحصاءات الرسمية التي تقدمها وزارة الصحة يوميا، في ظل التعنت بإجراء المسحات للمصابين والمخالطين، وعدم ذهاب الكثيرين إلى المستشفيات من الأساس والاكتفاء بالعزل المنزلي.