جثوا على ركبهم: ديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي يتضامنون مع “فلويد” (فيديو)

ركعت رئيس مجلس النواب الأمريكي وأعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي على ركبهم لثماني دقائق و46 ثانية وهو الوقت الذي ظل فيه ضابط الشرطة واضعا ركبته على عنق الأمريكي جورج فلويد.

وجثت نانسي بيلوسي وأعضاء آخرين في الحزب الديمقراطي بينهم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسناتور عن ولاية كاليفورنيا كامالا هاريس، على ركبهم أمام قاعة التحرر في مبنى الكونغرس تكريما للأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة خلال اعتقاله في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

 

وكشف الديمقراطيون بقيادة مجموعة من النواب السود عن تشريع شامل، الإثنين، يهدف لمكافحة العنف والظلم العنصري الذي ترتكبه الشرطة، وذلك بعد أسبوعين من وفاة فلويد التي أدت إلى احتجاجات واسعة النطاق.

ومن المقرر أن يتخذ مشروع القانون المؤلف من 134 صفحة خطوات كبيرة تشمل السماح لضحايا سوء سلوك الشرطة بمقاضاتها للحصول على تعويضات وحظر تكبيل المعتقل مع الضغط على رقبته وإلزام أفراد قوة إنفاذ القانون باستخدام كاميرات تثبت بملابسهم وفرض قيود على استخدام القوة المميتة، كما يسهل إجراء تحقيقات مستقلة مع مراكز الشرطة التي يرتكب أفرادها أنماطا من سوء السلوك.

وقالت كارين باس زعيمة كتلة النواب ذوي الأصول الأفريقية في الكونغرس في مؤتمر صحفي “بالنسبة لوظيفة يحظى صاحبها بسلطة القتل، يجب أن تكون وظيفة تستلزم أن يضطلع بها أفراد على درجة عالية من التدريب ويخضعون للمساءلة من الشعب”.

ولا يدعو مشروع القانون إلى خفض أو إلغاء تمويل مراكز الشرطة، وهو ما يطالب به بعض المحتجين والناشطين بشكل متزايد، لكن النواب دعوا إلى تعديل أولويات التمويل.

وقالت السناتور هاريس، التي يعتقد أنها قد تخوض انتخابات الرئاسة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني على منصب نائب الرئيس مع جو بايدن “لقد خلطنا بين تأمين المجتمعات وتعيين المزيد من أفراد الشرطة ليجوبوا الشوارع… بينما الطريقة الصحيحة في الواقع للوصول إلى مجتمعات آمنة ناجحة هي الاستثمار في تلك المجتمعات”.

ويأمل الديمقراطيون في عرض مشروع القانون على مجلس النواب قبل نهاية يونيو/حزيران. لكن لم يتضح بعد إلى أي مدى سيتم قبوله في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون.

وكان موت فلويد في مينيابوليس بعدما جثم شرطي بركبته على رقبته لتسع دقائق تقريبا في 25 من مايو/أيار، الأحدث في سلسلة وفيات لرجال ونساء من أصول أفريقية على يد الشرطة بالولايات المتحدة، وفجر موته غضبا في شوارع البلاد ودعوات جديدة للإصلاح.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان