عبد الباسط الساروت.. عام على رحيل منشد الثورة السورية وحارسها
أحيا ناشطون سوريون وعرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى السنوية الأولى لمقتل أيقونة الثورة السورية عبد الباسط الساروت والذي اشتهر بلقب “منشد الثورة السورية وحارسها”.
وفي مثل هذا اليوم قبل عام، قُتل الساروت (27 عامًا)، متأثرًا بإصابات بليغة في معارك ضد النظام السوري بريف حماة الشمالي، حيث كان يقاتل ضمن فصيل جيش العزة المعارض والذي انضم إلى صفوفه مطلع 2018.
وشُيع الساروت في اليوم التالي، في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير في إدلب حيث كانت وصيته، وذلك بعد الصلاة عليه في أحد المساجد الكبرى بمدينة الريحانية التركية، وبرز في ذلك اليوم مشهد وداع موجع من والدته.
عام مضى على استشهاد #عبد_الباسط_الساروت، وماتزال سيرة المقاتل السوري النحيل وأناشيده تُشعل في نفوس السوريين روح الثورة والثبات والإيمان بالنصر
لمشاهدة التقرير كاملاً اضغط الرابط: https://t.co/A6VFP6fWc5#الأمل_ميديا #الساروت #الذكرى_الأولى_لاستشهاد_الساروت #Syria pic.twitter.com/KoySpnAhL8— الأمل ميديا-Alamal Media (@alamlmediatv) June 8, 2020
ومن المفارقات الغريبة التي تصادفت مع رحيل عبد الباسط الساروت، أن تتطرقت آخر أغنياته إلى الحديث عن طواغيت العرب وثوار الجزائر والسودان ومصر، والأغنية التي تم تصويرها في شهر رمضان من العام الماضي، هي من إنتاج “تلفزيون سوريا” المعارض، ومقره تركيا.
وفي ذكراه الأولى، نشر ناشطون سوريون مقاطع فيديو له عبر مواقع التواصل، وهو يقوم بقيادة المظاهرات في مناطق متفرقة من سوريا وإنشاد الأغاني والأهازيج الثورية.
كما خرج المتظاهرون في مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي في مظاهرات مناهضة لحكم النظام السوري وهتف المتظاهرون باسم “عبد الباسط الساروت” تخليداً لذكراه.
من هو عبدالباسط الساروت؟
عبدالباسط ممدوح الساروت من مواليد يناير/كانون ثاني 1992، وتنحدر عائلته من الجولان.
نشأ الثائر الراحل في حي “البياضة” بحمص، وهو أحد نجوم كرة القدم الشباب في سوريا، ولعب حارسًا لفريق شباب نادي الكرامة، ومنتخب سوريا للشباب، تحت سن 21 عامًا، وفاز -حسب ناشطين رياضيين- بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا.
يوم فقدت ثورتنا بلبلها الساروت..#الشهيد_عبد_الباسط_الساروت pic.twitter.com/uxQumnIlxb
— Mosa Alaui (@mosa_alaui) June 7, 2020
التحق الساروت بالثورة السورية منذ بدايتها في مارس/آذار 2011، وأصبح في عمر العشرين رمزًا لحركة الاحتجاج التي كانت سلمية في بادئ الأمر، وحين جوبهت بالقوة حمل السلاح وخاض معارك كثيرة كان آخرها بريف حماة حيث قُتل.
خلال التظاهرات السلمية، برز عبد الباسط كمنشد يردد الهتافات الثورية تحفيزًا للمحتجين الذين كانوا ينادون بإسقاط نظام بشار الأسد.
كان من بين تلك الأناشيد “جنة يا وطنا”، “يا يما توب جديد”، “حانن للحرية”، “راجعين على حمص”، و”لأجل عيونك يا حمص”، كذلك طُبعت صورته على طوابع بريدية صممها ناشطون معارضون في العام 2012 لتوثيق حركة الاحتجاجات ضد النظام.
عامٌ مضى على رحيل بلبل الثورة عبد الباسط الساروت pic.twitter.com/8N2yuogkkV
— المركز الإعلامي العام MMC (@MMCSYR) June 8, 2020
عاش الحصار في أحياء حمص لأكثر من سنتين قبل أن يخرج في 2014 إلى ريف حمص الشمالي، ثم وصل إلى الشمال السوري وانضم إلى “جيش العزة” (أبرز الفصائل المعارضة لنظام الأسد) في 2018، وقاتل في صفوفه حتى قتل في المواجهات مع قوات النظام السوري.
رصدت الحكومة السورية مليوني ليرة (35 ألف دولار) للقبض عليه، حيث إنه كان مطلوبًا لعدة فروع أمنية وقد حاول النظام السوري اغتياله ثلاث مرات على الأقل.
عام على رحيل حارس الثورة عبدالباسط الساروت تقبله الله pic.twitter.com/RmL11GYUwj
— مؤيد المحمد (@muayad999) June 8, 2020
النظام السوري قتل من قبل، 3 من أخواله، وأشقاءه الأربعة وهم: وليد الساروت الذي قتل في تظاهرات الخالدية عام 2011 ومحمد الذي قتل أوائل عام 2013 وأحمد وعبدالله قتلا في 9 يناير/كانون الثاني 2014، ثم لحق بهم عبدالباسط في العام الماضي.
فيلم “العودة إلى حمص” للفنان طلال ديركي، يعد أشهر الأفلام التي ركزت على شخصية الساروت وتحوله كأبرز العناصر التي قادت الحراك السلمي، إلى حمله السلاح وقيادة الثورة في مدينته حمص بعد قمع النظام للتظاهرات السلمية والتهجير القسري، وقد نال الفيلم جوائز عالمية.
قبل عام وفي مثل هذا اليوم رحل أيقونة الثورة وبلبلها وحارسها عبد الباسط الساروت شهيدا جميلا مقبلا غير مدبر.
رحل وقد عانى الأمرين من المعارضة قبل النظام، وكأني به تعب فترك الفانية ولحق بالأهل والأحباب في مقعد صدق عند مليك مقتدر
لمثلك ترفع القبعات يافخر ثورتنا وأيقونتها الخالدة
— خليل المقداد (@Kalmuqdad) June 8, 2020
اقرأ أيضًا:
عبدالباسط الساروت.. السوريون ينعون مُنشد ثورتهم وحارسها
عبد الباسط الساروت.. وداع أم وجنازة مهيبة لمنشد الثورة السورية
آخر أغنيات “منشد الثورة السورية” تصدح بأحرار الجزائر والسودان ومصر (فيديو)
عن حب السَّاروت.. لماذا وكيف؟!
“الساروت” مثقف ميداني يكتب الواقع!
في مثل هذا اليوم من العام الماضي فقدت الثورة السورية منشدها عبد الباسط الساروت عقب إصابته خلال المعارك التي دارت في ريف حماة مع ميليشيات النظام .#عبد_الباسط_الساروت#منشد_الثورة pic.twitter.com/7unPceMTRN
— Mohamadalmansour (@Mohamad77401682) June 8, 2020
نشرتُها يوم استشهاد البطل الشعبي #عبد_الباسط_الساروت:
*
القطنُ في أنفه وأُذنَيْه
يُزيد البياضَ في المشهد
وعيناه اللتان
أطبقهما الرفاقُ
بعد موته
تستمرَّان في التحديق.
*
تابوته البدائيّ
تحوَّل إلى آلةٍ للزمن
أعادتنا سنواتٍ ثمانيةً
إلى اليوم الذي
كانَ الهتافُ فيه
مزقةً من الروح.
*— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) June 8, 2020
مرَّ عام على فقدان صوت الثورة وحارسها البطل #عبد_الباسط_الساروت لم تغب يومًا، قصته في الثورة تلخص الثورة بأكملها تلخص الدفاع عن الأرض والصمود والتهجير والبساطة كحال الثورة بشعره الطويل وصوته العذب قاتل بالكلمة والرصاص
فالتنم روحك بسلام…. فأنت باق للأبد في قلوبنا ما حيينا. pic.twitter.com/t77yiytIzV— Majd khalaf (@majdkhalaf1993) June 8, 2020
الشهيد " عبد الباسط الساروت "
مضى عامٌ على الرحيل أنت الحي ونحن الأموات لروحك الرحمة و السلام يا أجمل الشهداء pic.twitter.com/AXdQtvoIqY— نصر العكل (@Nasr_Alakl) June 8, 2020
تسعٌ مضت والجرح مُنتَكِئ، كما لو أنَّكَ شهيدُ الثورةِ الأول أو فجيعتنا الأولى..
ذكرى استشهاد باسط؛ بلبل الثورة وحارسها ورمزٌ من رموزها..
شهيدًا جميلًا عَطِرًا مُتقبَّلًا باذن الله يا ابن بلد الوليد. #عبد_الباسط_الساروت pic.twitter.com/6XmVtfPUGO
— Buthaina Masri (@masri_buthaina) June 7, 2020
في ذكرى إستشهاد الثائر الحر عبدالباسط الساروت نجدد العهدبالقول يلعن روحك ياحافظ ونطلب من الرؤساء الجاهزين بعد بشارون الكيماوي النزول للداخل السوري وتقديم برامجهم الإنتخابيه:المصري والحجاج ونور والحمصي وختيار جديد البارحه شفته منزل فيديو ترشيحه كمان وكثيرين ماشاءالله #ديما_صادق
— جميل الگاطع (@jameelalkata) June 7, 2020
سنة على استشهادك يا أبو جعفر 💔
سنة على دفنك بأرضك الحبيبة يلي غنيتلها من أول الثورة #حماة متت بس روحك لسا عايشة معنا لهلق سنة ما مر فيها يوم إلا ما سمعنا أناشيدك وأهازيجك و ضحكتك الحلوة 😭 #عبد_الباسط_الساروت pic.twitter.com/1LQzA02CrC
— ثابت سعيدي (@mohammadthabet5) June 7, 2020