ما قصة تحرك دبابات ومدرعات للجيش المصري قرب حدود ليبيا؟ (فيديو)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وليبيا، مقاطع فيديو تظهر عددا من حاملات الدبابات والمدرعات، في طريق سريع بالقرب من محافظة مطروح شمال غربي مصر.
ورجح مغردون وناشطون أن تكون تلك التعزيزات العسكرية في طريقها إلى شرق ليبيا (طبرق) حيث يسيطر اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، لدعم قواته بعد هزائمه المتتالية في الأيام الأخيرة. بينما شكك البعض في صحة تلك المقاطع، قائلين إنها قديمة أو التقطت في أماكن أخرى.
وتواصلت الجزيرة مباشر مع بعض الأشخاص الذين قاموا بتصوير تلك المقاطع، كما حددت مواقع تصوير بعضها. واتضح أن تلك المقاطع تم تصويرها حديثا، ولا يوجد لها أي نسخ قديمة، كما أن عددًا كبيرًا منها نشر عبر تطبيق “تيك توك” والبعض الآخر نشر عبر فيسبوك وحذف لاحقًا من المستخدمين الأصليين.
واتضح بعد مراجعة الخرائط أن بعض تلك المقاطع التقط في مدينة رأس الحكمة بمحافظة مطروح القريبة من الحدود مع ليبيا، وبعضها التقط في مدينة الضبعة بنفس المحافظة. مثل الفيديو التالي الذي نشره حساب باسم abo.zain
وتواصلت الجزيرة مباشر مع عدد من شهود العيان الذين أكدوا تحرك رتل عسكري في طريق (الإسكندرية- مطروح) الساحلي في المناطق المشار إليها.
إلا أنه لا يمكن تأكيد سبب تحرك القوات، لأن الفيديوهات التقطت قبل الحدود مع ليبيا بنحو 400 كيلو متر، ومع تأكيد شهود العيان أن هذه التحركات تحدث في حال كانت هناك معدات يتم صيانتها أو مناورات تدريبية أو مشاريع حرب، وربما أغراض أخرى.
كما أن تلك المنطقة توجد بها قواعد عسكرية مصرية، وربما تكون تلك التعزيزات متوجهة إليها. بالإضافة إلى أنه غالبًا ما يتم تسريب مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر آليات عسكرية مصرية مع كل موقف مصري رسمي يخص الشأن الليبي.
شاهد عدد من الفيديوهات المتداولة:
مقاطع نشرها حساب باسم mohamed-elyamany على تيك توك:
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن أول أمس السبت، عن مبادرة سياسية لحل الصراع الدائر في ليبيا.
وقال السيسي إن المبادرة المطروحة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من اليوم الإثنين. لكنه لم يوضح طبيعة رد الفعل المصري إذا لم تلتزم حكومة الوفاق الوطني بوقف إطلاق النار في ذلك الموعد.
من جانبه، دعا الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، السبت، الجيش المصري إلى التدخل عسكريا في ليبيا، للقيام بما سماه “ردع القوات التركية” الداعمة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وعبد الله يعمل أستاذا للعلوم السياسية بجامعة الإمارات، وهو مغرد شهير مقرب من السلطات الحاكمة في بلاده، وتعرفه بعض وسائل الإعلام بأنه مستشار ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ومُنيت قوات حفتر في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد قوات حكومة الوفاق، والتي أعلنت تحرير مدن ترهونة وبني وليد وتأمين كافة حدود مدينة طرابلس.
وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، تحظى بدعم الأمم المتحدة، وكانت قد تشكلت في فبراير/شباط 2016 بموجب اتفاق الصخيرات.
ويحظى حفتر بدعم من الإمارات ومصر والسعودية ومرتزقة من روسيا، بينما تدعم تركيا قوات الحكومة الشرعية.