المغرب يسحب قنصله بطلب من الجزائر بعدما وصفها بأنها “بلد عدو”

أعلنت الجزائر أنها طلبت سحب القنصل المغربي في وهران وقد غادر فعلا، على خلفية تسببه بأزمة بين البلدين بعدما وصف الجزائر بأنها “بلد عدو” خلال لقائه رعايا مغاربة منتصف مايو/أيار.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية محند أوسعيد بلعيد في مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام المحلية، اليوم الثلاثاء، أن”القنصل المغربي غادر فعلا التراب الوطني وفعلا طلبنا سحبه لأنه تجاوز حدوده، وحدود اللياقة وحتى الأعراف الدولية”.
وأضاف “تصرف القنصل المغربي لم يكن مستغربا، لأنه كما علمنا هو ضابط في المخابرات”.
“نحن في بلد عدو”
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو/ أيار فيديو تناقلته أيضا وسائل إعلام جزائرية، يظهر فيه قنصل المغرب بمدينة وهران (شمال غرب) وهو يتحدث لرعايا مغاربة تظاهروا أمام القنصلية للمطالبة بترحيلهم إلى بلدهم، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين في الجزائر إثر وقف الرحلات الجوية منتصف مارس/آذار بسب انتشار وباء كورونا.
وحاول القنصل إقناع المتظاهرين بضرورة تفريق التجمع قائلا “إنتم تعرفون نحن في بلد عدو، حتى نتكلم بصراحة”.
وفي 13 مايو/أيار استدعت الجزائر سفير المملكة المغربية لديها وتم إبلاغه بأنّ “توصيف القنصل العام المغربي في وهران، للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها (بلد عدو) هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله” كما جاء في بيان نشر في اليوم التالي.
وتبعا لذلك طلبت الجزائر من “السلطات المغربية اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أي تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الجزائرية أن هذه الصفحة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين “قد طويت”، موضحا “نحن نعمل لرفع المستوى حفاظا على العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي”.
وتشهد العلاقات الجزائرية-المغربية توترا منذ عقود بسبب النزاع في الصحراء الغربية، والحدود بين البلدين الجارين مغلقة منذ 1994.