بدعوة من الخرطوم.. مفاوضات جديدة حول سد النهضة اليوم

دعا السودان إلى استئناف المحادثات مع مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة الإثيوبي المشيد على النيل الأزرق، وذلك بعد فشل وساطة قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.
وثار خلاف بين البلدان الثلاثة على ملء وتشغيل السد الذي يتكلف أكثر من أربعة مليارات دولار ويجري تشييده قرب حدود إثيوبيا مع السودان على النيل الأزرق الذي يصب في نهر النيل.
ودعاء وزير الري والموارد المائية السوداني نظيريه المصري والإثيوبي إلى استئناف المفاوضات على الإنترنت اليوم الثلاثاء “للوصول إلى اتفاق شامل ومرضِ يستجيب لمصالح الدول الثلاث ويحقق تطلعات شعوبها”.
وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، يوجه الدعوة لنظيريه المصري والاثيوبي للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الخاص بمواصلة مفاوضات سد النهضة والذي سيعقد إسفيرياً يوم غد الثلاثاء 9 يونيوhttps://t.co/sOU90uD12Z#سونا #السودان pic.twitter.com/nf16Bh792o
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) June 8, 2020
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، لكنه يثير قلقا في مصر التي تعاني بالفعل شحا في إمدادات مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من مئة مليون نسمة على نحو شبه كامل.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير/ شباط بخصوص ملء وتشغيل السد؛ لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
وما زالت المفاوضات الفنية، التي تتم عبر الخرطوم، متعثرة، رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع بعد اتفاق الحكومات على العودة للتفاوض حول المسائل العالقة بقواعد الملء والتشغيل.
يأتي ذلك، في ظل مطالبات دولية وإقليمية لجميع الأطراف بتحكيم العقل والتفاوض وعدم الدخول في أتون صراع إقليمي،على خلفية الخطاب الذي أرسلته مصر إلى مجلس الأمن تشكو من مقاطعة إثيوبيا للمرحلة الأخيرة من مفاوضات واشنطن.
وردت أديس أبابا على ذلك بخطاب لمجلس الأمن يتمسك بأن الملء الأول للسد لن يخلف أضرارا لدولتي المصب ولا يتعارض مع اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، ثم تبعها السودان بإرسال خطاب يؤيد المطالب المصرية.
جلسة إجرائية
من جانبه قال رئيس وفد التفاوض السوداني ورئيس الجهاز الفني للموارد المائية (صالح حمد) للجزيرة مباشر، إن الجلسة الأولي ستبدأ في تمام السادسة بتوقيت السودان.
وأوضح رئيس وفد التفاوض السوداني، أن الجلسة ستكون إجرائية، وأن المفاوضات سوف تتناول كل القضايا الخلافية بين الدول الثلاثة بشان السد.
وقال” سنبدأ المفاوضات من حيث انتهينا في واشنطن والتي كنا قد توصلنا فيها لاتفاق حول نقاط الخلاف بنسبة 90% وقال، إنه ليس هناك أمد محدد لهذه المفاوضات ولن تنتهي إلا باتفاق بين الدول الثلاث.
وأشار، رئيس الوفد السوداني إلى أنهم طلبوا من مفوضية الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا بمراقبة هذه المفاوضات، وتم قبول الطلب من جانبهم
ملء السد.. لارجعة فيه
وأمس، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام البرلمان “أن بلاده سوف تبدأ تعبئة سد النهضة” النهضة في يوليو القادم، وأن هذا القرار لا رجعة فيه.”
وقال “آبي أحمد” مخاطبا البرلمان الإثيوبي إن بلاده ليس لها تاريخ في إلحاق الأذى بالآخرين، ولا ترغب في ذلك، وإن الهدف من السد هو التنمية والازدهار ومكافحة الفقر.
وأضاف” 98% من الشعب المصري يشرب مياه نظيفة، وما نريده نحن أيضا أن نشرب مياه نظيفة أسوة بهم، ثانيا أكثر من 50 مليون إثيوبي يعيشون بدون كهرباء في القرن الحادي والعشرين، ما نسعى إليه هو التنمية والازدهار.”
وأوضح”ولتحقيق ذلك أؤكد لكم سوف نبدأ في تعبئة الخزان في يوليو القادم، وهو قرار لا رجعة فيه، وإثيوبيا ليس لها تاريخ في إلحاق الأذى بالآخرين ولا ترغب في ذلك”.
وقال إن الهدف من بناء السد هو التنمية والازدهار وإخراج الشعب من الفقر، وفوائد السد تتعدى إثيوبيا إلى دول المنطقة ومصر والسودان.
وشدد أبي أحمد على أن بلاده خسرت 6 مليارات دولار، بمعدل مليار دولار كل عام، نتيجة التراخي في تنفيذ المشروع.