بعد إصابته بكورونا.. معتقل مصري يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه

المهندس سعيد غباشي توفي داخل محبسه بعد إصابته بفيروس كورونا

لفظ المعتقل المصري سعيد غباشي، أنفاسه الأخيرة، داخل محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة، عن عمر ناهز 53 عاما، حسبما وثقت منظمات حقوقية عديدة.

وقالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن سعيد غباشي توفي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد ونقله إلى غرفة للعزل بعنبر 1 دون توفير أي علاج له أو وسائل للتهوية.

والمهندس سعيد، أحد سكان منطقة برج العرب بالإسكندرية وكان يعمل بشركة أسمنت العامرية، واعتقل على ذمة القضية رقم 1865 لسنة 2015 جنايات برج العرب وتم الحكم عليه بعشر سنوات.

ولكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي ألغت محكمة النقض الحكم وقررت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخري، ولم يتم تحديد جلسة لنظر القضية حتى وفاته.

ولطالما أدانت الكثير من المنظمات الحقوقية المعنية بالشأن المصري الإهمال الطبي بالسجون المصرية واعتبرته قتلا ممنهجًا خارج إطار القانون، ووسيلة للتنكيل بالمعارضين السياسيين للنظام المصري الحالي.

وتطالب جهات حقوقية عدة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين والمختفين قسرياً، وخصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة بين صفوف المعتقلين في كثير من مقرات الاحتجاز المصرية أدت إلى وفاة عدد منهم على مدار الأشهر القليلة الماضية، في ظل انعدام الرعاية الطبية والإجراءات الوقائية ضد هذا المرض.

الجدير بالذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق بعدد الوفيات والإصابات بكورونا في صفوف المعتقلين نتيجة التعتيم الأمني، وتمنع السلطات المصرية الزيارات ودخول الأدوية والمعقمات والمستلزمات الطبية للمعتقلين منذ أشهر.

وبدلا من أن تفرج السلطات المصرية عن المعتقلين في ظل تفشي كورونا، على غرار ما حدث في دول أخرى عدة، تواصل قوات الأمن المصري عمليات الاعتقال التعسفي بشكل شبه يومي بحق الكثير من المصريين.

إقرأ أيضا: 

منظمة حقوقية: اختفاء 15 معتقلا مصريا عقب إصابتهم بكورونا

مصر: ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا داخل السجون

متهم بـ “التكبير”.. وفاة معتقل سياسي مصري متأثرا بكورونا

مصر.. الإهمال الطبي بالسجون يودي بحياة معتقلين في يوم واحد

وفاة معتقل مصري واشتباه في إصابته بكورونا

منذ بداية 2020.. وفاة معتقل مصري كل 4 أيام بسبب الإهمال الطبي 

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان