قائد منشق عن الحزام الإماراتي: “وكلاء” أبوظبي يهينون الضباط اليمنيين (فيديو)
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، انشقاق قائد عسكري كبير عن قوات مدعومة إماراتيا وانضمامه إلى صفوفها، هو العميد ركن عبد الملك خماش الأبيض.
وفي تصريح خاص للجزيرة مباشر، قال “الأبيض” وهو رئيس العمليات الحربية للمقاومة الوطنية بالساحل الغربي، المنشق من قوات “طارق عفاش” نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إن ضباطًا إماراتيين يطلق عليهم اسم (الوكلاء)، يهينون الضباط اليمنيين ويمارسون بحقهم تعسفات مهينة في الساحل، على مرأى ومسمع طارق عفاش الذي هو أيضا لاحول له ولا قوة سوى تنفيذ ما يمليه عليه الضباط الإماراتيون”.
وأكد بالقول أن “الإمارات تمارس فقط دور المحتل في الساحل الغربي والأعمال التخريبية”.
وأوضح “الأبيض” الذي انضم إلى صفوف الحوثيين أن “خلافات كبيرة بين الألوية التهامية وحراس الجمهورية وكذلك ألوية العمالقة لا تزال مستمرة، ونتج عنها اشتباكات، أدت لسقوط قتلى وجرحى بشكل مستمر”.
وكشف عن وجود قوات من تنظيم القاعدة، وقال إنهم يشكلون لواء بأكمله ضمن ألويه قوات العمالقة.
يشار إلى أن مئات من الضباط انشقوا مؤخرًا عن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي وانضموا لقوات الحوثي جراء الأسباب ذاتها المتعلقه بممارسات الضباط الإماراتين بحق الضباط اليمنيين وانحراف مسار المعركة من إعادة الشرعيه إلى خدمة الأجندة الإماراتية التي تحتل سواحل اليمن.
عودة قيادي كبير لصف الوطن من جبهة الساحل الغربي
— محمد البخيتي(Mohammed Al-Bukaiti) (@M_N_Albukhaiti) June 29, 2020
انشقاق “الأبيض” عن قوات مدعومة إماراتيا
ومساء الثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، انشقاق “الأبيض” عن قوات مدعومة إماراتيا وانضمامه إلى صفوفها.
وذكر موقع قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أن عبد الملك خماش الأبيض قائد العمليات الحربية في قوات المقاومة الوطنية المدعومة إماراتيا -يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، عاد إلى صنعاء وانضم لصفوف الجماعة.
وقال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين عبر تويتر، إن الأبيض اعتذر للوطن وانضم إلى صفه لقتال المحتلين، في إشارة إلى التحالف السعودي الإماراتي، من دون مزيد التفاصيل.
ولم تصدر أي إفادة رسمية من قوات المقاومة الوطنية، حول الأمر، ومن حين لآخر يعلن الحوثيون انشقاق جنود وضباط من هذه القوات وعودتهم إلى صنعاء، دون أن تصدر من قيادتها توضيحا حيال هذه الانشقاقات.
الحرس الجمهوري
وتتألف هذه القوات من الحرس الجمهوري والأمن التابعين لنظام الرئيس اليمني الراحل صالح، وتتخذ من الساحل الغربي للبلاد مسرحا لها لقتال الحوثيين عقب انهيار تحالفهما في ديسمبر/كانون الثاني عام 2017.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، فيما تنفق الإمارات أموالا طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية لقوات الحكومة الشرعية.