السودان: غضب واسع بعد إقرار تعديلات قانونية تمس الشريعة

أثار قرار تعديلات قانونية أقرها مجلس السيادة الانتقالي، في السودان، ردود أفعال متباينة على المستويين الرسمي والشعبي بين مرحب ورافض، وذلك لما حوته من نقاط مثيرة للجدل
واعتبر سودانيون أن التعديلات القانونية جاءت مخالفة لقوانين الشريعة الإسلامية، وأنها حرب على الدين الإسلامي، مؤكدين أن الثورة لم تأتِ من أجل إجراء تعديلات قانونية تشمل إباحة الدعارة والخمور.
إلغاء حكم الردة في القانون الجنائي السوداني، وإباحة الدعارة والخمر، وتعديلات أخرى بحجة إلغاء وتعديل الأحكام المقيدة للحريات.
المجلس السيادي تجاهل مذكرة من مجمع الفقه الإسلامي يعترض على التعديلات لأنها معارضة للشريعة الإسلامية.#السودان— عثمان أبوزيد (@osmanabuzaid) July 11, 2020
فرح فرعون بإنفلاق البحر يظنه طريقاً للوصول لموسى والله يستدرجه ليهلكه فيه يصور الله طريق الهلاك للظالم في صورة نجاة ليسر لحتفه .
وهكذا الحال معكم تظنون بأن إلغاء حدود الله وإستباحتها ستوفر لكم رغد العيش والمضي بالدولة نحو غد مشرق وماهي إلا طريق هلاك لكم . https://t.co/F5lLMkorBr
— Mohammed 🅰️bdu ll 🦅 (@MUDOABDU) July 11, 2020
في حين، عدّ آخرون التعديل القانوني، الذي يجرّم التكفير وإطلاق لفظ التكفير على الأفراد أو الجماعات، هو تقييد لحرية الرأي حسبما ذكروا، بينما اتفق معظم المغردون على أن مثل هذه التعديلات كان من المفترض أن تُقر عبر مجلس تشريعي لتفادي الانقسام المجتمعي، الذي قد ينتج من إجازتها.
في التعديلات القانونية امس لفت نظري (تجريم التكفير) وفي راي ان هذا القانون ينتهك مبدأ اساسي من المبادئ الدستورية وهو مبدأ (حرية التعبير)
حق (حرية التعبير) يحميك وانت تعبر عن رايك في امر ما وطبعا حده هو ان تحاول ان تنفذ هذا الراي بالقوة لكن ان تعبر عن عن رايك فهذا ليس بجريمة— Mohammed Ali (@MIBALI) July 12, 2020
التعديلات القانونية الجديدة عبارة مهزلة و استخفاف واضح و صريح بعقول الناس ، نحنا مشكلتنا ابدا ما كانت مع قوانين الشريعة الاسلامية مشكلتنا كانت مع النظام زاتو السنّ القوانين دي و و الكان خاتي القوانين دي مبرر و مسوّغ للاختلاسات و الفساد الكلكم شوفتو ..
— basheer (@besha_249) July 11, 2020
مرروا خبر التعديلات القانونية في وسط زحمة إقالة الوزراء عشان ماف زول ينتبه و جيّشو جدادهم الالكتروني للتطبيل لقانون الاحوال الشخصية عشان ما تركز مع باقي السواطة والخمج ، هكذا يقاد القطيع .. يا حكومة الهوان من يغالب الله يغلب .. والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ..
— Twix 🍫 (@Moh_Twix) July 11, 2020
5/ أخاطب شرفاء الجيش والشرطة والأمن والمخابرات والدعم السريع أقول لهم: إن واجباً عليكم أن تنافحوا عن دين الله، وتدافعوا عن شرع الله، وتفوا بالعهد لشهداء مضوا انتصاراً لأمر الله، وأما البرهان وحميدتي ومن لفَّ لفَّهما فلا طاعة لهما ولا كرامة، بعد ما ظهرت خيانتهما لله ورسوله
— د. عبد الحي يوسف (@Dr_AbdHayYousif) July 12, 2020
وقال مغردون إن التعديلات التي جرَّمت ختان الإناث وسمحت للمرأة باصطحاب أطفالها في حال السفر من دون إذن الأب انتصار للمرأة السودانية، والتي عانت كثيرًا جراء هذا القانون.
– الإقرار بحق المرأة في إصطحاب أطفالها في حال السفر خارج السودان-
شكرا يا وزير العدل. فعلا انصفت الامهات و كل يوم كان بتم حرمانهم من اولادهم او حرمانهم من فرص قراية و عمل.
— ريم – Reem Abbas (@ReemWrites) July 10, 2020
"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"
بمثل هذه التغريدة كان يتوجب على الشعب الذي عانى طوال عقود من الظلم والقهر والكبت أن يفرح ويبتهج 🤷♂️🤷♂️.. https://t.co/g6kusVMnDs
— المشير (@OmerAliSalih) July 9, 2020
دا اهم حدث حصل في السودان خلال الفترة الماضية
إذا أردت تقييم نجاح الثورة فعليك بمتابعة القوانين و القضاء
القوانين تحمي مكتسبات الثورة
القوانين تمنع الفساد
القوانين هي أساس الأمن و الأماناللهم احفظ السودان و شعب السودان https://t.co/EqwdF2Uk7W
— Dr Ahmed Maglad د. أحمد مَقلَد (@McLad84) July 10, 2020
وأصدر كل من حزب المؤتمر الوطني (المُنحل) وتيار نصرة الشريعة والقانون بيانات رافضة لتلك التعديلات، ووصفوها بأنها عدوان على دين الأغلبية، وأنها ليست من ضمن اختصاصات الحكومة الانتقالية، والتي جاءت لمهام محددة.
1/ صدور التعديلات على القانون الجنائي يؤكد لكل منصف ما قاله الحادبون من وقت بعيد أن هذه الحكومة جاءت حرباً على الفضيلة، وعدواناً على دين الأمة وهويتها
— د. عبد الحي يوسف (@Dr_AbdHayYousif) July 12, 2020
2/ ماذا ينتظر الناس من شيوعيين حاقدين موتورين معادين لله ورسوله، ولا أمل لهم في أن تأتي بهم انتخابات حرة نزيهة؟ وقد جربوا مراراً فكان الفشل الذريع مآلهم
— د. عبد الحي يوسف (@Dr_AbdHayYousif) July 12, 2020
وكانت وزارة العدل السودانية قد أعلنت، في التاسع من يوليو/تموز الجاري عن حزمة من التعديلات القانونية.
اليوم التاسع من يوليو ٢٠٢٠ أعلن وزير العدل السوداني دكتور @nasabdulbari التوقيع علي أربعة قوانين سيكون دورها فعالًا و ملموسًا في الإصلاح المؤسسي و تحقيق العدل و ضمان الحرية. ⚖️🇸🇩 https://t.co/4M8wggnqr3
— وزارة العدل – السودان (@MOJSUDAN) July 9, 2020
📣 القوانين الأربعة الموقعة هي 👇
١. قانون مفوضية إصلاح المنظومة الحقوقية و العدلية لسنة ٢٠٢٠.
٢. قانون التعديلات المتنوعة (الحقوق و الحريات الأساسية) لسنة ٢٠٢٠.
٣. قانون مكافحة جرائم المعلوماتية (تعديل) لسنة ٢٠٢٠.
٤. القانون الجنائي (تعديل) لسنة ٢٠٢٠.— وزارة العدل – السودان (@MOJSUDAN) July 9, 2020
وغرد وزير العدل نصر الدين عبد الباري -عبر حسابه على تويتر- وفيها أن القوانين الأربعة المعدّلة تشمل قانون مفوضية إصلاح المنظومة الحقوقية والعدلية، وقانون التعديلات المتنوعة، وقانون مكافحة جرائم المعلوماتية، والقانون الجنائي، وكلها لسنة 2020.
لقد تم التوقيع على قانون مفوضية إصلاح المنظومة الحقوقية والعدلية لسنة 2020، وقانون التعديلات المتنوعة (الحقوق والحريات الأساسية) لسنة 2020، وقانون مكافحة جرائم المعلوماتية (تعديل) لسنة 2020، والقانون الجنائي (تعديل) لسنة 2020.
— Nasredeen Abdulbari (@nasabdulbari) July 9, 2020
وفور الإعلان عن التعديلات المزمعة، تباينت ردود أفعال ناشطي مواقع التواصل ما بين مؤيد ومعارض، وارتأى بعضهم أن مهمة تعديل القوانين وسن قوانين جديدة ليست من صلاحيات حكومة انتقالية فحسب.
أكثر حاجة جذبتني في تصريحات وزير العدل وحمدوك عن التعديلات القانونية الجديدة، أنها كانت تصريحات إعلانية من دون تفاصيل! وكأنه نحن مفترض نقرأ التغريدات بتاعتهم دي ونقعد نصفق ليهم، طَيب ما تورينا التعديلات دي شنو بالضبط وليه عملتوها! إذا كانت هي تعديلات ليها علاقة بالحريات..
— Khalid Osman Alfeel (@KhAlfeel) July 11, 2020