انتخابات الرئاسة الأمريكية: بايدن يستشهد بحديث للنبي محمد في حملته الانتخابية (فيديو)
قال مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، الإثنين، إنه سيلغي قرار حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة في اليوم الأول من رئاسته إذا فاز في الانتخابات.
وقررت منظمة (Emgage) الناشطة في مجال الحقوق السياسية للمسلمين في الولايات المتحدة، دعمها للمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، عن الحزب الديمقراطي، جو بايدن.
والإثنين، استضافت المنظمة، بايدن، في برنامج افتراضي، عبر الإنترنت، تحت عنوان “قمة مليون صوت مسلم”.
وثمّن بايدن جهود مسلمي الولايات المتحدة، لإسماع صوتهم في المجال السياسي، عبر استخدامهم لحقوق المواطنة التي يتمتعون بها.
واعتبر بايدن أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستكون أهم استحقاق انتخابي في التاريخ الأمريكي الحديث.
ولفت بايدن إلى أن الضغوط على المسلمين لم تنته في الولايات المتحدة.
وتعهد بايدن بالوقوف إلى جانب الأقليات المسلمة حول العالم. وتابع من الرائع أن تتمكن مجموعتكم “مليون مسلم للتصويت لجو بايدن” من جمع مليون صوت من المسلمين الأمريكيين لدعمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستشهدا في ذلك بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» وعليكم أن تفعلوا ذلك في الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن الرئيس الحالي دونالد ترمب أصدر قرارات حظر تستهدف المسلمين فور مجيئه إلى السلطة، ما شرع الباب أمام ضغوطات مستمرة على مسلمي الولايات المتحدة منذ نحو 4 أعوام.
كما لفت إلى أن ترمب، عين شخصيات معروفة بنزعاتها الإسلاموفوبية في مواقع حساسة.
وأوضح بايدن أن ترمب ضغط على الجالية الإسلامية واللاتينية وأصحاب الأصول الأفريقية خلال فترة ولايته.
وأكد أن هذا الأمر يتعارض مع القيم الأمريكية ويبعث برسالة خاطئة للعالم تقوض مكانة الولايات المتحدة، “فضلا عن جعلها بلدا يتم الاستهزاء به من قبل الآخرين”.
وطلب بايدن من المسلمين أن يدلوا بأصواتهم لصالحه في الانتخابات القادمة لإلحاق الهزيمة بترمب.
وقال بايدن، الذي شغل في السابق منصب نائب الرئيس باراك أوباما، إنه لن يدعم الأنظمة الديكتاتورية التي تضطهد شعوبها ومعارضيها.
وتابع المرشح الديمقراطي “ترمب نشر الكراهية في الولايات المتحدة من خلال أقواله وأفعاله، ويجب ألا يفوز في الانتخابات المقبلة وأطلب منكم أن تساعدوني في مكافحة الكراهية في بلادنا”.
كما أكد بايدن وجود فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة وأنه يجب حل هذه المشكلة التي تؤثر على المسلمين أيضا.
وتعمل منظمة (Emgage) التي تأسست قبل نحو 7 أعوام في ولاية فلوريدا، على تمكين المسلمين الأمريكيين من خلال حملات تسجيل الناخبين، وكسب التأييد السياسي، أو حثهم على المشاركة كمرشحين في الاستحقاقات الانتخابية.
ترمب يرفض استطلاعاً للرأي يظهر تقدّم بايدن
وأمس الأحد، اعترض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مقابلة بثتها قناة “فوكس نيوز” على استطلاع للرأي يعكس تنامي مصاعبه في مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترمب في ردّه على سؤال المحاور كريس والاس حول استطلاع يظهر تقدّم جو بايدن عليه بثماني نقاط (49% في مقابل 41%)، “بداية وقبل أي شيء، لست في صدد الخسارة إذ إنّها استطلاعات رأي مزيفة”.
وانتقد منافسه مؤكدا أنّه “عاجز عن صف جملتين متتاليتين”، رافضاً في الوقت نفسه وصفه بـ”الخرِف”.
وقال “لا أريد قول ذلك، يمكنني القول إنّه غير كفؤ ليكون رئيساً. للرئاسة، يجب توافر الذكاء، الصلابة، وغيرها من الأمور. إنّه بالكاد يغادر قبوه”.
وكان ترمب يحيل بذلك إلى واقع أنّ جو بايدن (77 عاماً) يمضي غالبية وقته في مسكنه في ولاية ديلاوير، ويعاني لإعطاء حملته الانتخابية دفقا إعلاميا.
وتعليقاً على اعتبار غالبية المستطلعة آراءهم أنّه أقل “كفاءة” من بايدن، اقترح أن يتم حسم هذه المسألة عبر اختبار مستوى الذكاء لدى المتنافسين.
وقال “لنقم باختبار. لنقم به الآن. لنجلس، جو وأنا، ولنقم به”.
وأظهر استطلاع آخر للرأي، أجرته قناة “إيه بي سي” وصحيفة واشنطن بوست ونشرت نتائجه الأحد، تقدّم نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على دونالد ترمب (55% مقابل 40%).
ويدفع ترمب ثمن إدارته السيئة، كما توصف، لأزمة تفشي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، وسط تراجع نسبة تأييد سياساته إلى 37% في مقابل 57% من قبل.