قتلها والدها وشرب الشاي على جثتها.. “صرخات أحلام” تزلزل الأردن (فيديو)

شهدت بلدة صافوط شمالي العاصمة الأردنية عمّان، جريمة قتل مروعة للفتاة أحلام على يد أبيها، واجتاح غضب عارم مواقع التواصل الاجتماعي مذكرين بحوادث مشابهة للعنف الأسري ضد الإناث.
وبحسب ناشطين، على مواقع التواصل، تعرضت الفتاة أحلام مساء الجمعة، للضرب المبرح على يد والدها وأشقائها، لتخرج بعد ذلك إلى الشارع وهي تنزف مستنجدة بمن حولها، ولكن لحق بها أبوها وضربها بحجر على رأسها فهشّمه، مما أدى إلى وفاتها في الحال.
وفي مقطع فيديو متداول يُسمع صوت صراخ الفتاة من الشارع أثناء تعرضها للضرب من قبل أسرتها في المنزل.
قبل فترة إسراء غريب واليوم أحلام! صرخاتك مؤلمة لقلب كل إنسان يحمل الإنسانية ، كيف اله قلب بطوبة يقتل بنته ويقعد جنب جثتها ويشرب شاي كييف ؟؟؟ الله لا يسامحهم ولا يسامح اي حد كان بقدر ينقذها وما عمل اشي واكتفى بالتصوير !!!،لروحك السلام يا أحلام الله كبير ومابنسى حدا❤#صرخات_احلام pic.twitter.com/wBqCKrD1tg
— سامِ. (@AburabeeSami) July 18, 2020
وقال بعض الناشطين وشهود عيان، إن الأب لم يكتف بقتل ابنته، بل أحضر كرسيًا، وجلس إلى جوار جثتها ليحتسي الشاي.
وأحلام هي فتاة أردنية في الثلاثين من عمرها تعرضت للتعذيب الأسري لسنوات، وقيل إنها لجأت لحماية الأسرة عدة مرات، وفي كل مرة كان الأمر ينتهي بتوقيع عائلتها على عدم التعرض لها، ولكن الأمر تكرر مرات عديدة حتى أُنهيت حياتها على يد والدها.
💔🥺 #صرخات_احلام pic.twitter.com/5wU8MBQWK4
— klulu (@klulu_22) July 20, 2020
وأثارت قصة مقتل الفتاة أحلام الأردنية على يد والدها ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم (#صرخات_أحلام) قائمة الوسوم الأكثر رواجا.
ورأى مغردون أن أحلام وغيرها ممن يتعرضن للعنف الأسري يوميا ضحية مجتمع يخول للآباء فعل هذا الأمر بدعوى “حماية الشرف” في ظل غياب قوانين رادعة تحول دون تكرار هذا الأمر بحقهن، حتى إن كثيرا من تلك الجرائم يتبين فيما بعد أنها لم تُرتكب لأجل هذا الدافع المزعوم “حماية الشرف”.
كَيف كان طَعم الشاي المَختلط ب دَم إبنتك ؟ 💔.#صرخات_احلام pic.twitter.com/cdqn9tK7FS
— 𓆩𝓕𝓢𓆪 (@FATOOMEZ1) July 20, 2020
وطالب البعض بإلغاء مادتين في قانون العقوبات الأردني تتيحان تخفيف العقوبة على قاتل النساء إذا كان في حالة “غضب شديد للدفاع عن شرفه”.
ومع غضب المغردين الذين طالبوا بإعدام الأب القاتل، وسن قوانين تكفل حماية المرأة، تحرّكت السلطات الأردنية وألقت القبض على والد أحلام وأحالته للمحاكمة.
https://twitter.com/iam_shibli/status/1285067765473312775?ref_src=twsrc%5Etfw
وذكّر آخرون بحادثة مقتل الفلسطينية إسراء غريب، 21 عاما، في العام الماضي والتي توفيت أيضا نتيجة تعرضها للضرب والتعنيف الأسري.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن ما بين 15 إلى 20 امرأة وفتاة يتعرضن للضرب أو الطعن أو الحرق حتى الموت من قبل أفراد أسرهن في الأردن لتجاوزهن، من وجهة نظر الأسرة، حواجز “الشرف” الاجتماعية، وكثيرا ما تقوم المحاكم بتخفيض العقوبات على الجناة بدعوى الرأفة لكونهم يدافعون عن شرفهم.
#صرخات_احلام ..
كل يوم ضحية جديدة .. ولهلا مافي حدا عم يوقف هالعينات عند حدها .. الله يرحمك pic.twitter.com/DVjrPNPoV6— Thana Shawaf ➰ (@thanashawaf) July 20, 2020
#صرخات_احلام لما يكون الاب بلا رحمه ومجرد من الانسانيه ومعنى الابوة pic.twitter.com/GI04aKnk7G
— Yousra Aloudah (@AloudahYousra) July 20, 2020
لو عرف مقترف "جريمة الشرف" بأن الدولة ستعامله كأي مجرم وضيع وبعقوبة مغلّظة "لأن الضحية من أقاربه"
ولو عرف بأن المجتمع سيبصق عليه ويجعله سبّة لأنه مجرم قاتل.. لما فكّر أحد بارتكابها
الخط الأعوج من الثور الكبير
أب ذبح ابنته وبعد تعبه جلس ليستريح ويشرب الشاي فوق جثتها#صرخات_احلام pic.twitter.com/T3FD270sT4— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) July 18, 2020