ليبيا: قوات الوفاق تؤكد جاهزيتها لصد أي هجوم لمليشيا حفتر
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًّا اليوم الأربعاء، جاهزيتها للتصدي لأي هجوم محتمل من مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
جاء ذلك في تصريح متلفز لمدير إدارة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الوسطى التابعة لقوات الوفاق ناصر القايد، بثته فضائية فبراير المحلية الخاصة.
وقال القايد: المرتزقة التي جلبها حفتر على الأراضي الليبية، تقوم حاليًا ببعض التحصينات الدفاعية في سرت والجفرة، لأنها تعلم بعدم قدرتها على التصدي لقوات الوفاق في حالة الهجوم.
وأضاف: قواتنا تستعد وترصد هذه التحركات بدقة، وهناك مؤشرات باستعداد هذه القوة (مليشيا حفتر) للهجوم من خلال جلب المرتزقة الجنجويد (السودانيين) والسوريين، وحفر الخنادق وزرع الألغام.
وتابع القايد أن العسكريين يأخذون هذه المؤشرات في الاعتبار، ويستعدون لأي احتمالات للهجوم المعادي.
وتنتظر جبهة سرت الجفرة الليبية، ما تسفر عنه مفاوضات في الكواليس بين قوى عالمية وإقليمية، لنزع فتيل حرب وشيكة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن أن تلقي بثقلها الدبلوماسي لتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، تعيد موسكو عبر مرتزقة “فاغنر” الانتشار والانسحاب خلف خطوط المواجهة، مع تأكيد رغبتها في إيجاد حل سلمي.
إطلاق سراح مجندين قُصّر قاتلوا في مليشيا حفتر
وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية إطلاق سراح عدد من الأطفال جندتهم مليشيا حفتر، جاء ذلك وفق بيان لعملية بركان الغضب التابعة لقوات الوفاق، عبر حسابها على فيسبوك.
وأفاد البيان إتمام إجراءات مراسم الإفراج عن عدد (لم يحدده) من الذين قُبض عليهم من القُصّر (دون 18 عامًا) الذين حملوا السلاح مع مليشيا حفتر.
وذكر أن مراسم الإفراج جرت بحضور مدير أمن الزاوية (غرب طرابلس)، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس، وآمر إدارة السجون العسكرية، ومدير أمن صرمان، وعدد من أعيان وحكماء الزاوية والمنطقة الغربية، فضلًا عن عدد من أهالي المفرج عنهم.
واتهمت الحكومة الليبية، مرارًا، مليشيا حفتر بتجنيد أطفال للقتال في هجوم حفتر على عاصمة البلاد.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، في وقت سابق، من تعرض نحو نصف مليون طفل للخطر المباشر جراء القتال في طرابلس.
زيادة عدد المرتزقة في صفوف مليشيا حفتر
من جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الأربعاء، أن مليشيا حفتر استولت على وقود طيران من حقل نفطي، وفحصت مهبط مطار الحقل لاستخدامه في أغراض عسكرية.
وجددت المؤسسة الوطنية في بيان، الدعوة إلى إنهاء عسكرة المنشآت النفطية وإجلاء المرتزقة الأجانب الموجودين بها، حفاظًا على حياة العاملين وسلامة المواقع النفطية في البلاد.
وأكد البيان استيلاء حرس المنشآت النفطية عنوة، الأحد الماضي، على كميات كبيرة من وقود الطيران من خزانات الوقود بمطار حقل 103 التابع لشركة الزويتينة للنفط (شرق)، ونقله خارج الحقل على متن شاحنتين.
وأضاف: “هبطت طائرة عسكرية في اليوم ذاته، على متنها عسكريون، فحصوا مهبط المطار تمهيدًا لاستخدامه في أغراض عسكرية، ثم دخل بعدها مرتزقة أجانب واحتلوا السكن المخصص للعاملين بميناء الزويتينة”.
وأشار البيان إلى تزايد وجود المرتزقة في مجمع رأس لانوف البتروكيماوي، وميناء الزويتينة النفطي (شرق)، وحقل زلة (جنوب شرق) ما يشكل خطرًا وقد يؤدي إلى تدمير المورد الوحيد للشعب الليبي.
وأكدت المؤسسة الوطنية أن لديها تقارير تفيد بوجود أعداد كبيرة من المرتزقة، مصحوبين بآلات عسكرية داخل المباني السكنية بحقل زلة النفطي (جنوب شرق)، ومجموعة أخرى في مقر شركة “شلمبرجير” الواقع في محيط سياج بالحقل النفطي ذاته، وفق البيان.
وتغلق مليشيا حفتر، منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، موانئ وحقولًا نفطية بالبلاد، بدعوى أن أموال بيعه تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في تمويل المجهود العسكري، وقدرت مؤسسة النفط الليبية الخسائر جراء هذه الإغلاقات بأكثر من 7.2 مليارات دولار.
وبلغ إنتاج البلاد من النفط، قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يوميًّا، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.
وشنّت مليشيا حفتر، بدعم من دول عربية وأوربية، عدوانا على طرابلس في 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وسط دعوات واسعة، حاليًّا للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.