“السيسي باع مصر” يتصدر تويتر تزامنا مع انتخابات مجلس الشيوخ

مشهد يبرزه الإعلام المصري على مدار ستوات ويتمثل في إصرار بعض العجزة وكبار السن غلى الإدلاء بأصواتهم
مشهد يبرزه الإعلام المصري على مدار ستوات ويتمثل في إصرار بعض العجزة وكبار السن غلى الإدلاء بأصواتهم

بينما تجري انتخابات مجلس الشيوخ في مصر هذه الأيام، تصدر وسم (#السيسي_باع_مصر) قائمة الأعلى تداولا وسط اتهامات من معارضين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالفشل في إدارة البلاد.

ويستأنف المصريون في الداخل تصويتهم اليوم في انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، وسط أجواء مشحونة بالجدل بين من يراه إضافة للحياة البرلمانية ومن يعتبره غرفة ثانية لـ”عسكرة الدولة”، بعد أداء سيئ اتصف به مجلس النواب (الغرفة الأولى) خلال الخمس سنوات الماضية.

وشهد اليوم الأول من التصويت إقبالا ضعيفا من كبار السن بينما غابت فئة الشباب عن المشهد بشكل شبه كامل.

وقال مغردون عبر الوسم المتصدر إن المشاركين في العملية الانتخابية هم جزء من منظومة أسسها الرئيس المصري قائمة على بيع أجزاء من الدولة لتحقيق مصالح النظام العسكري وتثبيت أركانه، على حد قولهم.

وعبر آخرون عن سخريتهم من إصرار الحكومة المصرية على إجراء الانتخابات في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أزمات اقتصادية حادة وانتشار لفيروس كورونا.

وتهكم البعض من تكرار تصوير المواقف الانتخابية التقليدية في مصر مثل ذهاب عروسين للانتخاب، وإصرار بعض المرضى على الإدلاء بأصواتهم، والأغاني والرقص أمام اللجان. 

فلا يكاد يمر أي استحقاق انتخابي، منذ وصول السيسي للحكم، إلا وتكون مشاهد الأغاني والرقص حاضرة أمام اللجان.

كما انتشرت بعض مقاطع الفيديو التي توضح سير العملية الانتخابية، والتي وصفها عمدة إحدى قرى محافظة الفيوم بأنها “توجيهات وليست انتخابات”، داعيا أهالي قريته للتصويت، ومؤكدًا أن المشاركة من عدمها لن تغير شيئا من النتيجة.

إقرأ أيضا: الأغاني تدوي و”النور” يشتكي.. أبرز مشاهد انتخابات مجلس الشيوخ بمصر

من ناحية أخرى دعا معارضون للسلطة إلى مقاطعة الانتخابات معتبرين أن من يدلي بصوته فيها يوافق ويحلل للسلطة الحالية ما وصفوه بـ “كل تجاوزاتها في حق المواطن من بيع للأرض والتنازل عن المياه والغاز”.

وجاءت عودة الغرفة الثانية ضمن حزمة تعديلات دستورية العام الماضي، شهدت انتقادات محلية ودولية واسعة، تسمح للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم عام 2014 بالبقاء رئيسًا حتى عام 2030، بالإضافة إلى ذلك توسيع صلاحياته ونفوذ الجيش في الحياة السياسية.

وأثيرت تساؤلات حول سر الهرولة نحو إجراء الانتخابات في ظل كلفتها المادية والصحية في ظل تفشي جائحة كورونا، وبالتزامن مع قضايا إقليمية شائكة على غرار سد النهضة الإثيوبي.

المصدر: الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل

إعلان