بائع الترمس وطفلته.. ما سر الصورة التي اجتاحت منصات التواصل؟

الفلسطيني أحمد حماد يصطحب ابنته في أول يوم دراسي لها
الفلسطيني أحمد حماد يصطحب ابنته في أول يوم دراسي لها

اجتاحت صورة لافتة لأب وابنته منصات التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع العودة إلى المدارس في فلسطين بعد انقطاع لشهور بسبب كورونا، خاصة بعد اكتشاف القصة وراء الصورة.

حيث التقط المصور الفلسطيني مروان داوود مجموعة من الصور لبدء العام الدراسي الجديد في قطاع غزة، بعد أشهر من الانقطاع، وانتهاء الإجازة الصيفية. وكانت إحداها لفتاة يمسك والدها بيدها وهي بكامل أناقتها، وهو بكامل سروره للالتحاق بالصف الدراسي الأول.

ونالت الصورة تفاعلات واسعة من قبل نشطاء مواقع التواصل للاجتماعي، قبل أن يكتشف بأن الرجل الذي في الصورة يدعى “أحمد حماد”، وهو بائع ترمس من مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة.

وكانت قد قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل حماد “أبو صالح”، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، واستشهدت زوجته وباقي أطفاله، ضمن 20 شخصا من أفراد العائلة، بينما وجدت هذه الطفلة أعلى الأثاث وكتبت لها النجاة والحياة من بين الركام، فكان لها أماً وأباً وأخًا، وها هو الآن يأخذها إلى أول المشوار التعليمي.

وتداولت المنصات الصورة مع النص التالي “حذاء الطفلة جديد، شعرها مصفف بعناية، بنطالها جميل وزيها مرتب، ولا شيء من هذا ينطبق على الأب! يحمل حقيبتها الفارغة خشية أن تتعب، يبتسم رغم هموم الحياة ويسير بها نحو الدنيا على أنها أكبر إنجازاته”.

وكتب أحد المغردين “ابتهجنا  بهذه الصورة، حتى أكلت من قلوبنا حبّا لفرط ِجمالها. تبدو الصغيرة خارجة من عُلب الأميرات. هذا السيد أحمد حمَّاد أبو صالح، بائع الترمس في شوارع محافظة الوسطى قُصف بيته في الحرب الأخيرة على غزة واستشهدت زوجته، ووُجدت هذه الطفلة أعلى أثاث المنزل”.

https://twitter.com/NaimBasem2020/status/1292819004785078272?ref_src=twsrc%5Etfw

المصدر: الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان