ضاحي خلفان “يعاتب” إسرائيل لاغتيال المبحوح في دبي

وصف قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، السبت، قيام إسرائيل باغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية(حماس)، قبل قرابة 10 سنوات بأنه خطأ استراتيجي.
وقال خلفان في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، إن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في الإمارات وفي دبي على وجه الخصوص كان خطأ استراتيجيا من قبل المؤسسة الإسرائيلية.
وأضاف: اعتقدت إسرائيل حينها أنها لن تنكشف.
واستطرد: لكنهم اكتشفوا في الإمارات، وكانت الشرطة قادرة على اكتشافهم من يوم دخولهم وحتى يوم خروجهم.
وتابع معاتبا: لو أنني علمت بأن جريمة سوف ترتكب في إسرائيل، في تفجير مثلا لأحد المطاعم، فإني كنت سوف أبلغ الجهات الأمنية في إسرائيل أن انفجارا سوف يقع في المكان الفلاني، بصفتي رجل أمن.

اغتيال المبحوح
والمبحوح هو أحد قادة كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى والمسؤولية عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة.
وأعلنت شرطة دبي عن اغتياله في غرفته بأحد الفنادق بدبي، (صعقا بالكهرباء ثم خنقه) في عملية يشتبه أنها من تدبير إسرائيل وأثارت حينها غضبا دبلوماسيا إماراتيا.
وبعد 5 سنوات من تنفيذ العملية، نشرت القناة الثانية الإسرائيلية فيلما قصيرا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، أشارت خلاله إلى وقوف الموساد ورائها.
وحسب الفيلم، فإن الموساد استخدم في العملية شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين، كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.
وحسب الرواية الإسرائيلية، كان المبحوح المطلوب الأول للجيش الإسرائيلي وبينت أن الموساد حاول في أكثر من مرة اغتياله.
تطبيع
وتأتي تصريحات خلفان، بعد يومين من الإعلان عن اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، الذي واجه رفضا فلسطينيا وعربيا واسعا.
حيث أعلن الرئيس ترمب الخميس، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ التاريخي.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، بينما عدته القيادة الفلسطينية، في بيان لها، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.