الأب مانويل للإمارات: إن لم يردعكِ القرآن فأنتِ بحاجة للفتح الإسلامي (فيديو)

وجه الأب مانويل مسلم رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، رسالة مؤثرة وقوية وشديدة اللهجة باسم الفلسطينيين إلى دولة الإمارات بعد عقدها اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال الأب مانويل في كلمته “أختنا الحبيبة، علمنا أنكِ قمتِ بالتطبيع والسلام الكامل مع الصهاينة المحتلين فلسطين.. إن كان القرآن الكريم لم يقنعكِ ولم يردعكِ عن عقد أحلاف وتطبيع مع اليهود الذين قال عنهم (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا، اليهود) فمن الذي يردعكِ؟!”.

وتابع “أنا أختك القدس، أبكي من تصرفكِ، أنتِ خنتِ عهدكِ معي. في هذا الصراع الدائر في الشرق الأوسط، لماذا يا حبيبتنا لم تقفي على الحياد وتهتمي بأهلكِ وبالفلسطينيين بدل الإسرائيليين، تنميةً وبناءً واقتصادًا وعملًا وعلمًا؟!”.

واستطرد “ألم يخطر ببالكِ أن أمريكا التي تتهيأ للحرب على إيران جعلتكِ محطة لجيوشها وجيش إسرائيل؟! بهذا جعلتِ نفسكِ ساحة للحرب وللتدمير وهلاك أهلك بدل أن تكوني واحة طمأنينة وازدهار للخليج العربي كله”.

ومضى قائلًا “أنتِ أدخلتِ الحرب إلى الخليج فقلتِ: حَربُنا. لماذا أدخلتِ رجاسة الخراب الإسرائيلية إلى بلادكِ لتكوني ضحية استعمار لأبنائك وبترولك وبحارك وسهولك وجبالك”.

وأكمل بصوت حزين “أنا القدس، أرى اليوم أنكِ بحاجة إلى الفتح الإسلامي، لأنك خرجتِ من شعبك وتخونيه مع الصهاينة، وأين تخونينه؟! في القدس مسرى الرسول الكريم”.

وأضاف “بهذه الخطوة نأيتِ بنفسك عن المشاركة بتحرير القدس وكل فلسطين وخسرتِ شرف القتال بجانبنا، بل انبطحتِ بذلٍ ومهانة تحت إسرائيل.. سامحك الله”.

وتابع “ليس لنا عليكِ إلا العتَب الحزين لكننا نحن الفلسطينيين نعدك بل نحتضن أبناءك الأحرار الرافضين لهذه السقطة الأدبية الخيانية، ونطمئنهم أن مكانهم فوق رؤوسنا”.

واختتم رسالته بالقول “سنحررهم من قفص إسرائيل حيث قمتِ بزجهم، ليعودوا ويغردوا مع السرب الفلسطيني العربي أنشودة التحرير، ويقولوا  إننا أبناء القدس وإلى القدس نحن جنود  عائدون”.

والأب مانويل هو أيضًا راعي كنيسة اللاتين بغزة سابقا وعضو الهيئة المسيحية الإسلامية لنصرة المقدسات ، ورئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويُعرف الأب مانويل بمقاومته للاحتلال الإسرائيلي ومناهضته للسلطة، ودفاعه المستميت عن القدس وعن المقاومة الفلسطينية ورجالها، كما عرف بمطالباته المتكررة بإنهاء الانقسام ورص الصفوف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو صاحب الجملة المشهورة “إن هدموا مساجدكم ارفعوا الأذان من كنائسنا”، حيث قالها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014.

والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن اتفاق تطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب، لتكون الإمارات بذلك ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية. كما قوبل برفض واسع من الشارع العربي.

وستجتمع خلال الأسابيع المقبلة وفود من الإمارات وإسرائيل لتوقيع اتفاقيات ثنائية، وفق بيانات رسمية. ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان