وسط توتر مع اليونان.. سفينة تركية تبدأ أعمال التنقيب شرقي المتوسط

بدأت سفينة التنقيب التركية “ياووز”، الثلاثاء، أعمال التنقيب في المنطقة المحددة لها شرقي البحر المتوسط، وستواصل السفينة عملها إلى منتصف الشهر القادم.

ومن المقرر أن ترافق سفينة التنقيب ثلاث سفن أخرى وقد طالبت تركيا بعدم الدخول إلى مجال أعمال السفينة “ياووز” خلال الفترة المذكورة.

وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل، مستجدات الأوضاع في شرق المتوسط.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، الثلاثاء، بحسب مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية.

وأوضحت المصادر أن تشاووش أوغلو وبوريل، تناولا آخر المستجدات الحاصلة في شرق المتوسط.

ولم تكشف المصادر الدبلوماسية مزيدا من التفاصيل عن فحوى الحديث الذي دار بينهما.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن سفينة “أوروتش رئيس” ستواصل نشاطَها للتنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

مقترح أوربي

وأمس الإثنين، اقترح رئيس مجلس الاتحاد الأوربي شارل ميشال في رسالة إلى زعماء دول الاتحاد، عقد اجتماع يومي 24 و 25 سبتمبر/أيلول المقبل؛ لمناقشة قضية شرق المتوسط.

جاء ذلك في رسالة بعث بها ميشال إلى زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي خلال مؤتمر عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، حول مستجدات بيلاروسيا.

وقال ميشال إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي ناقشوا تطورات ما بعد الانتخابات في بيلاروسيا والوضع شرقي المتوسط، يوم الجمعة الماضي.

وقال ميشال “أقترح تخصيص بعض الوقت للاستعداد الكامل لموضوع مهم تناوله وزراء خارجية دول الاتحاد، وهو الوضع شرق المتوسط​​، من خلال اجتماع لاحق لمجلس الاتحاد الأوربي”.

والإثنين الماضي، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، وصول سفينة “أوروتش رئيس” للأبحاث إلى شرق المتوسط، لاستئناف أنشطة التنقيب فيها.

قبرص مستعدة لترسيم الحدود البحرية

وقالت قبرص إنها مستعدة للاشتراك مع جيرانها لترسيم الحدود البحرية وذلك في خضم توتر قائم مع تركيا في شرق البحر المتوسط بشأن السيادة في المياه الغنية بموارد الطاقة.

وثمة خلاف بين اليونان وقبرص من جانب وتركيا من جانب آخر بسبب المطالب المتداخلة بالسيادة على مناطق من المعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.

وترابض سفينتا مسح تركيتان في مناطق تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها. وتقول تركيا إن لها حقوقا في المناطق محل النزاع.

وقال وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس إن الجزيرة أبرمت اتفاقات بحرية مع مصر وإسرائيل ولبنان “ومستعدة لمناقشة تعيين مناطق بحرية مع دول جوار أخرى”، دون أن يشير مباشرة إلى تركيا.

وتركيا هي أقرب جار لقبرص والبلد الوحيد الذي ليس بينها وبينه اتفاق باستثناء سوريا التي تمزقها الحرب.

وقال كريستودوليدس “سيكون هذا على أساس القانون الدولي وقانون البحار لعام 1982” في إشارة إلى معاهدة للأمم المتحدة.