يخالف الدستور.. إماراتيون يعارضون اتفاق التطبيع مع إسرائيل

ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد

أعلنت مجموعة من الناشطين الإماراتيين، رفضهم اتفاقية تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم الخميس، وشددوا على أنها تخالف دستور الإمارات.

جاء ذلك في بيان أصدره 20 ناشطا إماراتيا، بينهم الأكاديمي يوسف خليفة اليوسف، ورئيس مركز الخليج للحوار والدراسات وسعيد ناصر الطنيجي، ورجل الأعمال علي حسن الحمادي، وأمين عام حزب الأمة الإماراتي، حسن أحمد حسن الدقي.

وقال البيان” نعلن نحن المدونة أسماؤنا أدناه، أصالة عن أنفسنا وعن شعب الإمارات الحر، الرفض التام لهذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني، ونؤكد أنها لا تمثل الشعب الإماراتي”.

وأضاف البيان” الاتفاقية تتجاهل القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 بشأن مقاطعة إسرائيل، كما تنقض ما نصت عليه المادة 12 من الدستور الإماراتي، التي جاء فيها” تستهدف سياسة الاتحاد الخارجية نصرة القضايا والمصالح العربية والإسلامية”.

واعتبر الموقعون على البيان أن “ما تسوق له وسائل الإعلام الرسمية الإماراتية، بأن الاتفاقية ستمنع إسرائيل من التمدد، وستتيح الفرصة للمسلمين للصلاة في المسجد الأقصى، ليس إلا تسويغا لحجج واهية، وأن التطبيع في حقيقته إلا اعتراف بحق إسرائيل في الأرض”.

وشددوا على أنه “لا يعني سكوت الشعب الإماراتي، قبوله بهذه الاتفاقية وإقراره بها، فكما هو معلوم للجميع بأنه لا يوجد في الإمارات أي هامش لحرية التعبير عن الرأي، وكل من يعارض سياسة الدولة فإنه عرضة للتنكيل به والسجن، وتلفيق التهم الباطلة”. 

ضد التطبيع

وتفاعل عدد من رواد التواصل الاجتماعي، مع البيان المشترك الذي أصدره إماراتيون، ضد تطبيع حكومة بلادهم مع إسرائيل.

وقال الموقعون على البيان في تغريدات عبر صفحاتهم في تويتر إن هذا التوقيع جاء رفضاً للتطبيع مع الاحتلال والذي يعتبر خيانة، ووفاءً لفلسطين والقدس.

ووصف مغردون هذه الخطوة بأنها “وقفة للتاريخ بشأن اتفاق التطبيع مع إسرائيل”.

وبيّن آخرون أن “الموقعين يعتبرون الاتفاق تفريطاً في حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في أرضه وحقه في تقرير مصيره وتنكراً لمظالم الفلسطينيين”.

وقالوا إن البيان مشترك من مجموعة من النشطاء الامارتيين لرفض التطبيع مع الكيان الصهيون.. هذا البيان هو صوت كل إمارتي حر يقبع تحت بطش وسياط المستبد”.

إسكات الأصوات المعارضة

وكتب محمد حجي” هل اتفاقية الإمارات وإسرائيل تكون سببا في خروج أصوات إماراتية معارضة لنظام أبوظبي بعد أن عمل طوال السنوات الماضية على إسكاتها ورمي العديد منها بالسجون”.

وكتب محمد الحمادي” بيان مشترك من مجموعة من النشطاء الامارتيين لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، هذا البيان هو صوت كل إماراتي حر يقبع تحت بطش وسياط المستبد”.

و قال سالم المزروعي” انا ما شوف أسماء اماراتييين، هولاء هاربون من العدالة”.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، الخميس، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، في خطوة هي الأولى لعاصمة خليجية.

وستصبح الإمارات ثالثة دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام، بعد مصر في 1979 والأردن عام 1994،

وقوبل الاتفاق على التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي برفض شعبي عربي واسع، وبتنديد فلسطيني من الفصائل والقيادة، التي عدته “خيانة من الإمارات للقدس و(المسجد) الأقصى والقضية الفلسطينية”. 

وتقول أبوظبي إن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل هو قرار سيادي إماراتي، وتعتبر الانتقادات الموجهة إليها تدخلا في شؤونها.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند

إعلان