ترمب يتوقع انضمام السعودية لاتفاق التطبيع الإسرائيلي ـ الإماراتي

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، انضمام السعودية إلى اتفاق التطبيع الإسرائيلي ـ الإماراتي.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، عما إذا كان يتوقع انضمام السعودية للاتفاق، أجاب ترمب: “أتوقع”.

ووصف ترمب الاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي بأنه صفقة جيدة، وقال إن “دولا لا يتوقعها أحد تريد الانضمام إلى الاتفاق”، دون ذكر أسماء أخرى غير السعودية.

كما أشار إلى أن الإمارات مهتمة بشراء طائرات إف-35، والتي حصلت عليها إسرائيل، قائلا: “لديهم المال ويريدون طلب عدد قليل من طائرات إف 35”.

وفي 13 أغسطس/ آب الجاري، أعلن ترمب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، الخميس، إن بلادها تتوقع تعاونا أمنيا أوثق مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضافت الوزارة، في بيان: “بالتوقيع على الاتفاقية الجديدة والضمانات الإضافية التي تقدمها، نتوقع تعاونا أمنيا أوثق بين الدول الثلاث (الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة)، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي وأنظمته”.

وأشارت إلى انها كانت تستخدم “الطراز الأكثر تقدما لمقاتلات إف-16 أمريكية الصنع منذ أكثر من 15 عاما، وسنستمر في تحديث وتحسين قدراتنا الدفاعية الجوية في مواجهة تهديدات جديدة وخصوم أكثر تطورا”.

وأكدت الوزارة أن “مقاتلات إف-35 (الأمريكية) كانت جزءا من هذه الخطط لأكثر من ست سنوات”.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش: “لقد أشارت الإمارات إلى أنها تريد طائرات إف-35، وكانت المرة الأولى التي قدمنا فيها هذا الطلب قبل 6 سنوات”.

ووفقا لقناة “سي إن إن” الأمريكية، قال قرقاش خلال جلسة افتراضية لمؤسسة (المجلس الأطلسي) البحثية الخميس: “يجب أن نحصل عليها (مقاتلات إف-35) وأن يكون من الأسهل الحصول عليها”.

كما أشار قرقاش أن النقاشات حول مقاتلات “إف-35” ليست مرتبطة باتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وفقا للقناة الأمريكية.

وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن صفقة محتملة بين الولايات المتحدة والإمارات، مشيرة إلى أنها تأتي بمثابة أحد الشروط للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

من جهتها، نفت إسرائيل صحة تلك التقارير، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها “كاذبة”.

وأكد مكتب نتنياهو معارضة إسرائيل لبيع الولايات المتحدة أسلحتها الحديثة لدول المنطقة، بما في ذلك طائرات “إف-35”.

 

وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين، الخميس، في مسيرة بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، رفضا لاتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.

وردد المشاركون في المسيرة، التي دعت إلى تنظيمها جميع الفصائل الفلسطينية، هتافات رافضة لاتفاق التطبيع، وتطالب بالتراجع عنه.

كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها: “العار لاتفاق الإمارات” و”سيلعن التاريخ كل المطبعين وأذنابهم عبيد المال السياسي” و”خائن من يقف خلف التطبيع ويسهل قنواته”.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، في كلمة له نيابة عن الفصائل خلال المسيرة: “لا مشكلة لنا مع شعب الإمارات، بل مع نظامه الذي فتح الطريق لتمر صفقة القرن، عبر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي”.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني “خط بالدم أن الصفقة لن تمر، واستطاع إسقاط كل الصفقات، وهو قادر أن يتصدى لكل المؤامرات التي تنوي الأنظمة الرجعية تنفيذها”.

وأردف أبو ظريفة، أن القضية الفلسطينية “قضية الأمة جمعاء، ولا يستطيع أحد عزلها”.

وشدد على أن “الاحتلال كيان غاصب لا يمكن التطبيع معه”.

ودعا أبو ظريفة، إلى “تبني استراتيجية وطنية للتصدي لمشاريع الاحتلال التصفوية، وإغلاق الطريق أمام التطبيع”.

المصدر: الأناضول

إعلان