“عُد إلى بلدك”.. اعتداء عنصري على شاب من أصل مصري في نيويورك

دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة إسلامية للحقوق المدنية والدعوة في البلاد، شرطة نيويورك إلى بدء التحقيق في جريمة كراهية تعرض لها شاب مسلم من أصول مصرية.
وقال فرع المنظمة في نيويورك، إن طارق السيد، وهو مصري أمريكي يبلغ من العمر 18 عامًا، تعرض للاعتداء بمضرب بيسبول والشتم، من قبل جاره الأمريكي الأربعيني، في هجوم عنصري معاد للمهاجرين وللعرب.
ووقع الحادث في 13 من الشهر الجاري، في جزيرة ستاتين، عندما ثقب المهاجم الإطار الخلفي لسيارة طارق، وعندما خرج الشاب لتفقد إطار السيارة، اعتدى عليه المهاجم بمضرب بيسبول وضربه في رأسه وأسقطه أرضًا ووجه له شتائم وإهانات عنصرية.
وبحسب ما ورد، حاول المهاجم ضرب طارق مرة أخرى بمضرب البيسبول، لكن الشاب تمكن من الهرب رغم مطاردة المهاجم له لمسافة طويلة.
وأثناء الحادث، قال المهاجم لطارق “سأكسر فكك”، “عد إلى بلدك أيها القذر”، “أعرف أين يعيش أصدقاؤك”، وتجمع حشد كبير في مكان الاعتداء بينهم أصدقاء طارق وانتظروا الشرطة، لكن المهاجم استمر في شتم طارق وأصدقائه وهددهم بالقتل هم والعرب. وفي مرات سابقة، أطلق المهاجم ألقابًا وتهديدات مماثلة لطارق وأصدقائه.
ونُقل طارق في سيارة إسعاف إلى مستشفى محلي، وقد أصيب بكسر في ساعده وإصابة في رأسه من بين إصابات أخرى، بينما تم اعتقال المهاجم.
وقال المدير القانوني لـ”كير” في نيويورك، أحمد محمد “هذا الهجوم الوقح على مراهق أمر مزعج وليس له مكان في مدينتنا. لا ينبغي مهاجمة أي شخص أو العيش في خوف بسبب عرقه أو جنسه”.
وتابع “أوضح المعتدي دوافعه بوضوح، وتحتاج شرطة نيويورك إلى فتح تحقيق في جريمة كراهية”.
وفي الأسبوع الماضي، دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، شرطة نيويورك إلى بدء تحقيق في جرائم الكراهية بعد أن تعرضت شابة ترتدي الحجاب للاعتداء عليها بزجاجة من البول والافتراءات المعادية للإسلام.