أحرقوا صور حفتر.. احتجاجات في بنغازي على تردي الأوضاع المعيشية (فيديو)

المحتجون أضرموا النار في إطارات السيارات

شهدت مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الخميس، احتجاجات غاضبة على تردي الخدمات وتدني مستوى المعيشة، أحرق المشاركون فيها صورا للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت مصادر للجزيرة إن المحتجين اتهموا المجلس البلدي للمدينة -الذي عينه حفتر بدلا عن مجلسها المنتخب- بالاستيلاء على المال العام المخصص لتوفير الخدمات.

كما ندد المحتجون بما قالوا إنه استشراء للفساد، واستيلاء على قطع أراض حكومية لصالح مجموعات مسلحة موالية لحفتر.

وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلية، متظاهرين بالمئات في بنغازي يقطعون طرقا ويضرمون النار في إطارات سيارات.

وهتف المتظاهرون بشعارات عدة من قبيل “ما نبو (لا نريد) غير كرامتنا فيها عشنا ولا (أم) متنا”، و”نوضي نوضي (ثوري ثوري) يا بنغازي سرقوا فلوسك فيش تراجي (ماذا تنتظرين؟)”.

https://twitter.com/MustafaGokceog1/status/1304172014131974145?ref_src=twsrc%5Etfw

فيما بث آخرون مقاطع مصورة لهم وهم يحرقون صور حفتر.

وتداول ناشطون مقطعا مصورا، تضمن بيانا باسم شباب مدينة بنغازي، طالبوا فيه بـ”إسقاط جميع أجسام الدولة التي عجزت عن خدمة المواطنين”.

وظهر شاب محاط بمئات المتظاهرين خلال قراءة البيان، قائلا “نحن شباب مدينة بنغازي، خرجنا للمطالبة بحقوقنا الطبيعية، وتحقيقا للعدالة الاجتماعية التي سقط في سبيلها آلاف الشهداء”.

وأضاف “في ظل الغياب التام لمؤسسات الدولة، وتحقيقا لطموح الشباب وثأرا لشهدائنا، فإننا لا نملك إلا طلبا وحيدا وهو سقوط كل أجسام الدولة”.

ويقول ليبيون في بنغازي الخاضعة لسيطرة حفتر، إن المدينة تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي يمتد لفترات طويلة يوميا، فضلا عن ارتفاع أسعار الوقود والسلع والمواد الغذائية.

ويعد هذا التحرك تعبيرا غير معتاد عن مشاعر غضب واستياء في بنغازي التي تعد قاعدة لحفتر، وقوات شرق ليبيا التي تقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس غرب البلاد.

وتقلصت إمدادات الكهرباء هذا العام مما أثار احتجاجات في طرابلس الشهر الماضي، وفاقم من تدهور مستوى المعيشة تصاعد في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأهم سبب وراء تدهور إمدادات الكهرباء هو نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة.

من جانبها، اتهمت قوات حفتر المؤسسة الوطنية للنفط -التي تتخذ من طرابلس مقرا- بعدم استيراد ما يكفي من الوقود لتشغيل المحطات.

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد حذرت الشهر الماضي من انقطاعات أسوأ للتيار الكهربائي شرق البلاد، قائلة إن النقص ناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات حفتر على منشآت النفط والغاز منذ شهور.

وذكرت أن واردات الديزل اللازمة لتشغيل المحطات تسبب لها “صعوبات مالية بالغة” مناشدة قوات حفتر إنهاء الحصار الذي بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي وخفض الإنتاج بشدة مما أدى إلى انهيار شبه كامل لإيرادات الطاقة هذا العام، وهي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية بالبلاد.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان