غضب بعد لوم محقق لضحية اغتصاب جماعي

أثارت تعليقات محقق بارز في الشرطة الباكستانية موجة غضب عارم في البلاد، بعد أن قال إن اللوم يقع على الضحية في عملية اغتصاب جماعي حدثت على أحد أكثر الطرق السريعة أمانا في باكستان.

ويقول المحققون إن الضحية غادرت منزلها مع طفليها في لاهور وكانت تقود سيارتها عندما نفد الوقود حوالي الساعة 1:30 صباحا.

واتصلت الضحية بأحد الأقارب وخط المساعدة لشرطة الطريق السريع، ولكن قبل وصولهم، اقترب رجلان وكسروا زجاج السيارة وسحبوا المرأة وطفليها إلى حقل بجانب الطريق السريع، حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي.

وقالت مسرات تشيما، المتحدثة باسم حكومة إقليم البنجاب على تويتر إن 12 مشتبها بهم اعتقلوا حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء عمران خان في بيان إنه يتابع القضية عن كثب، وطلب من المحققين “اعتقال وإصدار الأحكام بحق المتورطين في الحادث في أقرب وقت ممكن”، مضيفا أن حكومته ستنظر في كيفية تشديد القوانين لمواجهة الزيادة الواضحة في حالات اغتصاب النساء والأطفال.

وقال عمر شيخ المحقق الرئيسي في القضية في برنامج إخباري تلفزيوني إنه كان على الضحية أن تسلك طريقا سريعا آخر، وكان يجب أن تتأكد من أن لديها وقودا كافيا للرحلة.

وتم تشييد الطريق السريع الذي شهد الهجوم ليحل محل طريق مزدحم باستمرار ويعود إلى قرون من الزمان، وهو مجهز بكاميرات مراقبة وقوة شرطة مختصة به.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان شيرين مزاري على تويتر إن تصريحات المحقق “غير مقبولة”.

وقالت مبادرة نساء القانون، وهي مجموعة من المحاميات والمدافعات عن الحقوق، في بيان يدين الهجوم ويشير إلى تزايد حالات مماثلة من العنف ضد النساء والفتيات “الحق في ارتياد الأماكن العامة والتنقل الآمن هو حق أساسي لكل شخص في باكستان، بمن في ذلك النساء”.

المصدر: رويترز

إعلان