بعد حصار المنشآت لشهور.. حفتر يعلن استئناف إنتاج النفط وتصديره

قال اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الجمعة إن قواته قررت استئناف إنتاج النفط بعد فرض حصار على منشآت التصدير منذ يناير/ كانون الثاني، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وأعلن حفتر، استئناف إنتاج النفط الليبي وتصديره، بعد ساعات من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اعتراضها على تسييس القطاع النفطي واستخدامه ورقةَ مساومة لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال حفتر “أعلن عن قرار استئناف إنتاج النفط وتصديره، مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة لتوزيع عادل لعائداته على الليبيين” وأضاف “يجب ألا تستخدم عائدات النفط في دعم”الإرهاب”.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت إنها لن ترفع حالة القوة القاهرة على الصادرات حتى يتم نزع السلاح من جميع المنشآت النفطية.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله اليوم الجمعة إن رفع قيود القوة القاهرة التي أوقفت صادرات النفط، يعتمد على نزع السلاح من جميع المنشآت النفطية.
ورفعت المؤسسة حالة القوة القاهرة المفروضة منذ بداية العام لفترة وجيزة في يوليو تموز قبل أن تعاود فرضها.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، فجر اليوم الجمعة، إنها لن تسمح لمرتزقة فاغنر الروسية بلعب دور في القطاع النفطي بالبلاد.
جاء ذلك في بيان لرئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، اعتراضا على ما وصفه بـ”تسييس القطاع النفطي واستخدامه ورقةَ مساومةٍ في مفاوضات عقيمة لتحقيق مكاسب سياسية”.
وتغلق مليشيا أجنبية وعشائر موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من روسيا والإمارات، حقولا ومنشآت نفطية ليبية منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال صنع الله “لن نسمح لمرتزقة فاغنر (الروسية) بلعب دور في قطاع النفط الوطني،. ما يحدث من فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية لا يمكننا معها رفع القوة القاهرة”.
وأوضح “لدينا أكثر من 50 خزان مملؤة بمئات الآلاف من الأطنان من المواد الهيدروكربونية الشديدة الاشتعال والانفجار، ولدينا مرتزقة أجانب داخل هذه المنشآت ولا يمكن رفع حالة القوة القاهرة في ظل وجود هؤلاء المرتزقة الأجانب”.
وأضاف صنع الله أيضا بأن “رفع حالة القوة القاهرة مرتبط شرطيا بالشفافية المقرونة بترتيبات أمنية بمعرفة المؤسسة الوطنية للنفط”.
ووفق تقارير دولية، يُقدر عدد مرتزقة فاغنر في ليبيا نحو 1200، لكن مصادر أخرى قالت إن عددهم يقارب 2500 فرد، ويخضع لهم مرتزقة من جنسيات مختلفة.
كما أشار صنع الله إلى أن “المفاوضات التي تقوم بها المؤسسة بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي (فائز السراج) والمجتمع الدولي، تضمن مبادرة وخطة شفافة واضحة المعالم ولا يمكن باي حال من الأحوال تجاوزها أو القفز من فوقها”.
ودعا إلى “التشغيل الآمن للحقول والمواني النفطية وحماية للمستخدمين والأهالي في مناطق الإنتاج والتصدير، وخروج المجموعات المسلحة بكل مسمياتها من كافة الحقول والمواني النفطية وجعلها مناطق منزوعة السلاح”.
وفي 12 أغسطس/ آب الماضي، قالت مؤسسة النفط الليبية، في بيان لها، إن إجمالي خسائر إغلاق الموانئ والحقول النفطية بلغت نحو 8 مليارات و221 مليون دولار، بعد 208 أيام على الغلق القسري، من جانب قوات تابعة لمليشيا حفتر.
وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قبل غلق الحقول والموانئ 1.22 مليون برميل يوميا، وفق بيانات متطابقة للمؤسسة، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، مقارنة بأقل من 90 ألفا حاليا.