مع اقتراب الانتخابات.. تحذير من خطر مواجهات بين مجموعات متطرفة في الولايات المتحدة

أعربت الشرطة الفيدرالية الأمريكية عن قلقها من احتمال وقوع مواجهات عنيفة بين مجموعات متطرفة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) كريستوفر راي خلال جلسة أمام مجلس النواب أن جهازه يراقب مجموعات مسلحة اصطدمت على هامش مظاهرات مناهضة للعنصرية في بورتلاند، شمال غربي الولايات المتحدة وفي كينوشا قرب منطقة البحيرات العظمى.
وقال راي، أمام نواب أمريكيين “بات لدينا وقود إضافي لاشتعال العنف.. لدينا مجموعات تتبنى وجهات نظر متعارضة تزيد من خطورة الوضع.. لقد رصدنا ذلك في مدن عدة.. وهذا أمر يقلقني”.

كان أفراد في مجموعات يمينية متطرفة وناشطون “مناهضون للفاشية” تسللوا بين متظاهرين مطالبين بإصلاح الشرطة وإنهاء العنصرية في الولايات المتحدة، وسقط قتلى بسبب ذلك.
وأقدم شاب في السابعة عشرة من عمره انضم إلى مجموعات مسلحة تدعي الدفاع عن كينوشا في وجه “مثيري الشغب” على قتل متظاهرين اثنين مناهضين للعنصرية نهاية أغسطس/آب.
وفي بورتلاند تبنى شخص “مناهض للفاشية” قتل مؤيد لمجموعة محلية يمينية متطرفة قبل أن ترديه الشرطة عند توقيفه.

وأدى مقتل الأمريكي الأسود فلويد (46 عاما) في 25 مايو/أيار الماضي، على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس شمالي الولايات المتحدة إلى موجة من المظاهرات المناهضة للعنصرية في أنحاء الولايات المتحدة والعالم.
ومثل مدن أمريكية كثيرة شهدت واشنطن والشوارع القريبة من البيت الأبيض مظاهرات متكررة ضد وحشية الشرطة والعنصرية منذ أن قتل رجل شرطة في منيابوليس الرجل الأسود جورج فلويد بالضغط بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبا.
وشهدت كينوشا بولاية ويسكونسن اضطرابات مدنية وأعمال عنف بعد أن أطلقت الشرطة هناك الرصاص على رجل أسود وأصابته أمام ثلاثة من أولاده.
ويتظاهر محتجون مناهضون لطريقة تعامل الشرطة مع الأمريكيين السود بصورة شبه يومية منذ ذلك الوقت في وقت شهدت فيه بعضالاحتجاجات أعمال عنف وإطلاق رصاص.