محكمة إسرائيلية توافق على تسليم “معلمة” متهمة بالاعتداء الجنسي لأستراليا

قضت محكمة إسرائيلية، الإثنين، بتسليم معلمة من اليهود الأرثوذكس، إلى أستراليا بعد اتهامها بالاعتداء جنسيا على طالبات عندما كانت مسؤولة عن مدرسة لليهود المتديّنين في مدينة ملبورن.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست”، الإثنين، إن المحكمة المركزية الإسرائيلية قررت تسليم مالكا ليفر، 74 عاما، إلى أستراليا بعد مداولات استمرت 6 سنوات.
وتواجه ليفر اتهاما بالاعتداء الجنسي، على قاصرات، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بإمكانها استئناف القرار أمام المحكمة العليا.
وأضافت “إذا ما رفضت المحكمة العليا الاستئناف، فإن بإمكان وزارة العدل التوقيع على قرار التسليم، والذي من الممكن أيضا الاستئناف ضده إلى المحكمة العليا”.
وتابعت “في حال رفضت المحكمة العليا الاستئناف، فإن بالإمكان تسليم ليفر إلى أستراليا”.
ومنذ ظهور الاتهامات بحقها في العام 2008، غادرت ليفر وأسرتها أستراليا إلى إسرائيل حيث تقيم في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.
وفشلت محاولات أخرى لتسليمها لأستراليا بين عامي 2014 و2016 بعد أن أودعت ليفر مؤسسة للصحة العقلية. وأكد خبراء أنه لا يمكنها المثول أمام محكمة.
لكن تحقيقات سرية خاصة التقطت لها صورا أثناء التسوق وإيداع شيك في مصرف، دفعت بالسلطات إلى فتح تحقيق للتأكد مما إذا كانت تعاني اعتلالا نفسيا أو عقليا أم أنها تدعي ذلك تجنبا لتسليمها لأستراليا.
واعتقلت السلطات ليفر في فبراير/ شباط الماضي على ذمة التحقيق.
وأورد محضر جلسة في مايو/ أيار الماضي رأي لجنة من الخبراء قالت إن ليفر “لم تكن تعاني مشاكل ذهنية مرتبطة بمرض عقلي وفق ما يعرفه القانون”.
وقالت المحكمة إن انطباعها “أن المدعى عليها تفاقم مشاكلها العقلية وتتظاهر بأنها مريضة عقليا”.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري استئناف ليفر ضد قرار محكمة الصلح (الابتدائية) بتسليمها إلى أستراليا وقررت أنها لائقة عقليا للتسليم.