إحراق مدرعة للشرطة هاجمت متظاهرين ضد السيسي في الجيزة (فيديو)
وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الشرطة في مناطق عدة بمصر، مساء الإثنين، أثناء محاولة قوات الأمن فض احتجاجات متواصلة منذ يومين تطالب برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأظهرت مقاطع مصورة، استيلاء أهالي قرية أبو رجوان بمحافظة الجيزة على مدرعة شرطة أثناء محاولة الأخيرة فض مظاهرتهم ضد السيسي، بالقوة.
وأشعل المحتجون النار في المدرعة بعد اعتداء قوات الأمن عليهم لتفرقتهم بالقوة وفض المظاهرة.
وفي الجيزة أيضًا، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والخرطوش على متظاهرين في قرية “الودي” بمركز الصف، وأظهرت مقاطع فيدو لحظة الاشتباك بين قوات الأمن والمحتجين.
وكانت الجيزة من بين أكثر المحافظات استجابة لدعوات الفنان ومقاول الجيش السابق محمد علي للتظاهر في 20 سبتمبر، من أجل إسقاط حكم السيسي، في ظل توقعات باستمرار المظاهرات اليوم بعدما جدد “علي” دعوته للمصريين بالتظاهر.
وكان مقاول الجيش السابق قال للجزيرة مباشر، عشية الـ 20 من سبتمبر/أيلول إن هناك احتقانا شعبيا في مصر وغضبا غير مسبوق، لافتًا إلى أن نزول الشعب للميادين سينهي حكم السيسي.
وأمس تواصلت المظاهرات في قريتي الكداية وأطفيح في الجيزة، وبعض المناطق بمحافظة الفيوم. وقبل يومين خرجت مظاهرات في مناطق مصرية عدة تطالب برحيل السيسي، رغم الاستنفار الأمني والتشديد من قبل قوات الأمن.
ومن أهم المناطق التي شهدتها مظاهرات الأحد، القاهرة وأحياء بالإسكندرية والجيزة والقليوبية وأسوان، وهتف المتظاهرون ضد السيسي بشعارات مستلهمة من روح ثورة يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك عام 2011.
كما أشعلت المظاهرات ضد السيسي، حرب الوسوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر اليوم وسما (“#ارحل_يا_سيسي) و(#يسقط_كل_كلاب_العسكر) الترند المصري على موقع تويتر بأعلى التفاعلات المطالبة برحيل السيسي.
وتأتي دعوات الثورة ضد السيسي منذ أسابيع، في خضم غضب متصاعد بين المصريين بسبب قرارات هدم عدد كبير من المنازل والمساجد يجري تنفيذها حاليا على قدم وساق بعد تصريحات للسيسي هدد فيها باستخدام الجيش في عمليات الإزالة إذا تطلب الأمر.
ومنذ أسابيع، تتواصل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي للنزول إلى الميادين للاحتجاج ضد السيسي والأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وخلال الفترة الماضية رصدت مقاطع مصورة، أحوال المصريين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية التي باتت تنذر بكوارث زادت حدتها مع تفشي فيروس كورونا وإخفاقات السيسي في إدارة ملفي سد النهضة والأزمة الليبية.
وعدد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، إخفاقات السيسي على كافة الأصعدة، ورصد بعضهم حالة الاحتقان الداخلي للمواطنين التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة بعد قرارات رفع أسعار المواصلات العامة وخفض وزن رغيف الخبز ثم هدم لمساجد ومنازل البسطاء بدعوى المخالفة.
وسبق أن خرجت احتجاجات نادرة يومي 20 و27 سبتمبر/أيلول من العام الماضي استجابة لدعوات سابقة أطلقها محمد علي بعد نشره سلسلة فيديوهات حظيت بتفاعل الملايين اتهم فيها السيسي وزوجته انتصار وابنهما محمود وقيادات في الجيش، بالفساد وسرقة المال العام لصالح الرفاهية وبناء القصور.
وشكلت تلك المظاهرات آنذاك أهم تحد لحكم السيسي منذ سنوات، واعتقل على إثرها الآلاف، وفق تقارير حقوقية، بينما طالبت منظمة العفو الدولية في بيان الأحد السلطات المصرية بإطلاق سراح ناشطي حراك 20 سبتمبر من العام الماضي.