اتصال هاتفي بين أردوغان وماكرون.. ماذا قالا؟

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي، الثلاثاء، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أنقرة تتوقع أن تنتهج باريس نهجا حكيما وبناء مع استمرار تهدئة التوتر في شرق المتوسط.

وذكرت الرئاسة التركية في بيان عقب الاتصال أن أردوغان شدد على الحاجة إلى استغلال الفرص الدبلوماسية لتهدئة التوتر واستمرار المفاوضات.

وأضاف البيان أن أردوغان أكد لماكرون أن “تركيا لا تطمع في حقوق أحد، لكنها لن تسمح بهضم حقوقها، وتؤيد الحوار لحل المشاكل الراهنة”.

كما شدد أردوغان، بحسب البيان، على أن “سبب التوتر شرق المتوسط هو تجاهل الحقوق المشروعة لأنقرة والقبارصة الأتراك في المنطقة”.

وذكر البيان أن الاتصال الهاتفي تم بناء على طلب من الرئيس الفرنسي ماكرون.

و دعا الرئيس الفرنسي نظيره التركي إلى أن يلتزم “بشكل لا لبس فيه” بوقف التوتر المتصاعد في شرق المتوسط مع اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوربي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون دعا “تركيا الى أن تحترم تماما سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي إضافة إلى القانون الدولي”.

كما دعا ماكرون أردوغان، بحسب البيان، إلى “الامتناع عن أي خطوة أحادية جديدة من شأنها التسبب بتوترات، والتزام تأمين مساحة من السلام والتعاون في البحر المتوسط في شكل لا لبس فيه”.

وأعلنت تركيا واليونان الاتفاق على استئناف المحادثات بينهما بشأن المطالب البحرية محل الخلاف في شرق البحر المتوسط بعد توقف أربع سنوات.

ويأتي الإعلان في أعقاب أسابيع من التوتر بلغت ذروتها بتصادم بين سفينة حربية تركية وأخرى يونانية.

وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان دون التطرق إلى التفاصيل إن المحادثات، التي انهارت في عام 2016 بعد 60 جولة ولم تحرز أي تقدم يذكر على مدى 14 عاما، ستستأنف في “المستقبل القريب” في إسطنبول.

وبدورها، لم تحدد تركيا وقتا لاستئناف المحادثات، لكن مسؤولا كبيرا قال إنها يمكن أن تبدأ بحلول نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى وجود “تطورات إيجابية”.

وعقد الرئيس التركي محادثات، الثلاثاء، عبر الفيديو مع كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي توسطت بلادها في النزاع، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوربي.

وقالت الرئاسة التركية في بيان “في هذه القمة التي نوقشت فيها التطورات في شرق البحر المتوسط… وذكر أن تركيا واليونان مستعدتان لبدء المحادثات الاستكشافية”.

وفي خطاب عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال أردوغان إن تركيا تفضل حل الخلافات “بشكل عادل ومناسب” عبر المحادثات، لكنه أضاف أن المحاولات “العقيمة” لاستبعاد تركيا من مشروعات شرق البحر المتوسط لن تنجح.