تقرير: حبس أسترالي بمصر لإعجابه بمنشور على فيسبوك

قالت صحيفة “مورنينغ سيدني هيرالد” الأسترالية إن المواطن الأسترالي من أصل مصري وليد يوسف يقبع في سجن بمصر منذ أكثر من 8 أشهر بسبب إعجابه بمنشور يعارض السيسي على فيسبوك.
وأضافت الصحيفة أن يوسف موجود في زنزانة بسجن طرة مع 17 شخصا آخرين وغير قادر على التباعد الاجتماعي مع تزايد خطر فيروس كورونا داخل السجون في البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه ألقي القبض على وليد يوسف، وهو مواطن أسترالي مصري، يدير شركة لتصنيع الأسمنت في مدينة سيدني التي هاجر إليها منذ عشرين عاما، في 14 يناير/كانون الأول في القاهرة أثناء إجازة عائلية.
ومنذ ذلك الحين يتم تجديد احتجازه مرارًا وتكرارًا، ولم يتمكن من تقديم استئناف في المحكمة أو استقبال زوار، بما في ذلك أسرته ومحاميه المصري، وفق الصحيفة.
إعجابه بمنشور على فيسبوك قاده لسجن طره..
تعرف على قصة وليد يوسف المواطن المصري الذي تطالب أستراليا بالإفراج عنه pic.twitter.com/Jb96XfhAqQ pic.twitter.com/vtNAhQ53Ft— شبكة رصد (@RassdNewsN) September 22, 2020
وتتهم السلطات المصرية يوسف، 45 عاما، بالانتماء إلى جماعة سياسية محظورة. ورفض محاموه هذه التهمة، موضحين أنه ليس ناشطًا سياسيًا، والدليل الوحيد الذي قدمه المدعي العام هو أنه “أعجب” بمنشور على موقع فيسبوك مناهض للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت السيدة فادية، زوجة وليد يوسف، والتي أُجبرت هي وأبناؤها على العودة لأستراليا، إن زوجها لم يكن عضوا في أي جماعة سياسية أو دينية أبدا، حتى أنه لم يدل بصوته في مصر منذ أكثر من 20 عاما.
وأطلق الفريق القانوني الدولي ليوسف حملة إلكترونية لدعم قضيته، كما طالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لتأمين الإفراج عنه، ودعوا الحكومة الأسترالية إلى تصعيد جهودها.
وقال محامو وليد يوسف للصحيفة إن الاعتقال لشهور متتالية في سجن طرة أمر مؤلم في أي وقت، ولكن في ظل تفشي فيروس كورونا، فإن احتجاز يوسف ليس غير قانوني فحسب، بل يهدد حياته أيضا. ووردت تقارير عديدة عن وفيات مساجين في طرة بسبب كورونا، بما في ذلك وفاة ثلاثة سجناء في الأسبوعين الماضيين وموت ضابط في ذات السجن أيضا”.
وبحسب التقارير الرسمية المصرية أصيب أكثر من مائة ألف شخص بفيروس كورونا في مصر توفى منهم 5 آلاف و787 شخص.
وكان قد دعا عدد من المنظمات الحقوقية في مصر وخارجها مرارا وتكرارا الحكومة المصرية إلى تحسين أوضعالرعاية الطبية في سجون البلاد المكتظة والعمل على احتواء تفشي فيروس كورونا داخلها.