كورونا.. إصابات قياسية أسبوعية حول العالم وبريطانيا تبلغ “نقطة تحول خطيرة”

كشفت منظمة الصحة العالمية، عن ارتفاع قياسي في عدد مصابي كورونا حول العالم، ما جعلها تسجل أعلى عدد إصابات أسبوعي بالفيروس منذ بداية الجائحة.
وقالت في بيان، نشر على تويتر “نشهد تسارعا في عدد الإصابات بكورونا التي يتم تسجيلها حول العالم، فيما نسجل تراجعا في عدد الوفيات”.
كما أشارت إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، تم تسجيل نحو مليوني إصابة بالعالم، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 6 في المئة عن السابق له.
وأعلنت الصحة العالمية في بيانات محدثة، تسجيل مليون و998 ألفا و897 إصابة بكورونا حول العالم، خلال الأسبوع المنتهي في 20 من سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو “العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء”، في حين تراجع عدد الوفيات بنسبة 10% إلى 37700 حالة.
وخلال هذه المدة، عرفت أوربا الارتفاع الأكبر في عدد الوفيات (27% خلال أسبوع).
نقطة تحول
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وصول بلاده إلى نقطة تحول “خطيرة” فيما يتعلق بمستويات تفشي فيروس كورونا.
وقال في جونسون جلسة برلمانية، إنّ بريطانيا “وصلت إلى نقطة تحول خطيرة بسبب زيادة الإصابات بفيروس كورونا”.
فيما لفت إلى أن العودة لمرحلة الإغلاق الكامل “ليست على جدول الحكومة”، حسب ما نقلت صحيفة “ذا غارديان”.
وكشف جونسون خلال الجلسة عن سلسلة من التدابير الصارمة الجديدة، التي لن تطبق سوى في إنجلترا، إذ أن لكل مقاطعة بريطانية (اسكتلندا، ويلز) الحق في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الوباء.
وأضاف أنّ العمل من المنزل سيظل قائما خلال الفترة المقبلة، والتي من المقرر استمرار سريانها لمدة 6 ِأشهر.
وأشار إلى أنه من بين القواعد الجديدة غلق المطاعم والمقاهي باكرا عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، إضافة إلى استمرار ارتداء الكمامات داخل أماكن البيع والمواصلات العامة حتى سيارات الأجرة.

كما نوه جونسون إلى تعديل قرار التجمعات بحيث يزيد من 6 أشخاص إلى 15 فقط، فضلا عن تعليق خطة تخفيف القواعد الخاصة بالمناسبات الرياضية والتي كانت تتيح عودة الجماهير لبعض الفعاليات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
يشار إلى أن الحكومة البريطانية أبقت على قرار فتح المدارس والجامعات من دون تعديل، والتي تعمل حاليًا.
والإثنين، رفعت المملكة المتحدة، البلد الذي يسجل أكبر عدد وفيات بالوباء في أوربا، مستوى الإنذار الذي يقيس مسار انتشار الوباء، لمواجهة تهديد موجة الإصابات الثانية بكورونا.
ألف وفاة يوميا
وتسجل الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات الناجمة عن الفيروس في العالم. تليها البرازيل، ثم الهند والمكسيك والمملكة المتحدة.
وقبل نحو ستة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تسجل الولايات المتحدة يومياً نحو ألف وفاة، وهو رقم إذا ما قيس بعدد السكان، يعادل أربعة أضعاف معدل الوفيات في أوربا.
ويشكل هذا العدد الكبير الذي يشمل خصوصاً أشخاصا سودا ومن أصول لاتينية (يمثل هؤلاء أكثر من نصف الوفيات لمن هم دون 65 عاماً)، بالنسبة للمرشح الديمقراطي جو بايدن مؤشر عدم كفاءة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في معالجة التحدي الأكبر في عهده.

قيود وإصابات قياسية
وفي إسبانيا التي ضربها الوباء بشدة في الربيع، فرضت من جديد اعتباراً من الاثنين قيودا جديدة في منطقة مدريد التي باتت بؤرة الوباء في البلاد.
ودعا وزير الصحة سلفادور إييا الثلاثاء سكان مدريد إلى الحد من تحركاتهم وتواصلهم إلى ما هو “ضروري” فقط.
وفي الأثناء، سجلت إيران الثلاثاء 3712 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في رقم قياسي للإصابات اليومية منذ بدء انتشار كوفيد-19 في البلاد في شباط/فبراير.