مصري يوثق محاولة قنصلية بلاده في إسطنبول الاستيلاء على جواز سفره (فيديو)

وثق أحد المواطنين المصريين محاولة مسؤولي قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية احتجاز “جواز السفر” الخاص به.
وتعود وقائع القصة إلى يوم الجمعة الماضي، حين توجه الشاب “عمرو علاء” إلى مبنى القنصلية المصرية في إسطنبول بهدف الحصول على “توكيل قانوني” على أن يستلمه أمس الإثنين.
وأوضح علاء في منشور له على صفحته عبر فيسبوك “القنصلية أخبرتني بالحضور عند الساعة 12 ظهرا لاستلام التوكيل القانوني”.
وأضاف “حين وصلت أخذ مني ضابط الأمن المسؤول وصل الاستلام وطلب مني الانتظار، وتابع “انتظرت أكثر من ساعة ونصف الساعة أمام القنصلية (تحت الشمس) نظرا لعدم وجود أماكن داخل القنصلية للانتظار، واصفا المشهد بالتعامل معهم كأسرى حرب”.
وأضاف علاء “وجدت أن كل من جاء بعدي من المواطنين الذين لهم تعاملات داخل القنصلية قد حصلوا على أوراقهم وغادروا إلا أنا، وحين سألت الضابط المسؤول عن سبب التأخير.. قال لي -اصبر شوية ستحصل على أوراقك”.
وتابع علاء “انتظرت لآخر الوقت، وحين سألت الضابط عن موعد استلام -التوكيل- طلب مني جواز السفر الخاص بي، رغم أنه ليس مطلوبا من أجل استلام -التوكيل- إلا أنه أبلغني أن القنصل المصري في إسطنبول هو من يريد جواز سفري كي يقوم بالتوقيع على ورقي المطلوب”.
وأوضح علاء أنه تشكك في طلب الضابط، ولهذا طلب من صديقه أن يقوم بتصويره بواسطة الهاتف المحمول وهو يقوم بتسليم جواز سفره إلى الضابط المسؤول. وأرفق الفيديو مع منشوره.
وتابع علاء “تأخر الضابط في تسليمي التوكيل الخاص بي وكذلك جواز السفر” ثم فوجئ به يطلب منه مقابلة شخص داخل القنصلية يدعى “مؤمن بيه” وهو ما رفضه مطالبا الضابط بتسليمه جواز سفره.
وأضاف علاء “طلب مني الضابط التحدث إلى (مؤمن بيه) عبر الهاتف الأرضي داخل القنصلية، ولما تحدثت معه أخبرني أن جواز سفري مزور وأنه صادر ضدي أحكام قضائية في مصر ولدي مشاكل سياسية”.
وتابع “أبلغته أن جواز السفر غير مزور، وأنني استخدمته للخروج من مصر عبر مطار القاهرة بشكل رسمي، إلا أن (مؤمن بيه) قال لي: مصر قالت إن باسبورك مزور ومش هينفع تتعامل مع القنصلية في أي حاجة”.
تعسف القنصلية المصرية في اسطنبول ومعاملتها الرديئة أمر لا يجوز السكوت عليه، وعندما تحاول القنصلية سحب جواز سفر لمصري هناك، فينبغي أن يقال للعاملين فيها إن الجواز ليس تذكرة أتوبيس، كما أنه ليس منحة من السيسي يا روح أمك منك له.. له.. له.
قنصلية هذه أم مخفر؟!— سليم عزوز (@selimazouz1) September 29, 2020
وأوضح علاء أنه استشعر الخطر داخل القنصلية مستذكرا ما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وتابع علاء “أبلغت بعدها الضابط المسؤول الذي أخذ مني جواز السفر أنني قمت بتصويره وهو يأخذ الباسبور، وأنني سأتصل بالبوليس التركي إن لم أحصل على جواز سفري” وهو ما أصاب ضابط الأمن بالذعر محاولا اختطاف هاتفه، إلا أن علاء جرى بالهاتف بعيدا، ليقوم بعدها ضابط الأمن بإلقاء جواز السفر الخاص به من فوق سور القنصلية.
وأبدى علاء حزنه وغضبه مما دعاه “الفُجر السياسي” الذي تتعامل به الدولة المصرية مع الشباب المنفي في الخارج خاصة أنه قضى فترة اعتقال في مصر لمدة 5 سنوات خرج بعدها من البلاد ولا يزال غير آمن على حياته في الخارج، حسب قوله.