مظاهرات سبتمبر.. اعتقال المئات في 164 احتجاجا ضد السيسي بمصر

متظاهرون يمزقون صورة للسيسي

رصدت منظمة حقوقية، اندلاع 164 احتجاجا خلال 8 أيام للمطالبة برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم خلالها توقيف مئات المتظاهرين، بينهم أطفال.

جاء ذلك في تقرير للمؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني (غير حكومية) تعليقا على خروج مظاهرات استجابة لدعوات ناشطين ومعارضين، أبرزهم المقاول المقيم في إسبانيا محمد علي.

وأفاد التقرير بـرصد 164 احتجاجا في 14 محافظة (من أصل 27) خلال الفترة من 20 إلى 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، وأن التظاهرات في محافظات الصعيد (جنوب) جاءت في المقدمة بنسبة 80% من الاحتجاجات.

وأوضح التقرير أن قوات الأمن ألقت القبض على مئات المتظاهرين، بينهم 68 طفلا تم إخلاء سبيلهم فيما بعد، فيما تم التحقيق مع 150 متظاهرا على الأقل من قبل نيابات أمن الدولة (معنية بالنظر في قضايا الإرهاب) يوم 21 سبتمبر الجاري.

وأضاف أن جميع الموقوفين يتم التحقيق معهم بتهم أساسية كالانضمام لجماعة إرهابية، وبث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبعضهم أضيفت لهم تهم التمويل والتحريض على التجمهر.

ولم تعلن السلطات المصرية أية توقيفات لمتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، لكن إعلام محلي تحدث في أخبار متفرقة عن توقيف أشخاص بحوزتهم عبوات حارقة بقصد إثارة الشغب، أو حرضوا على قطع طرق.

أسباب الاحتجاجات

وعزت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني، في تقريرها، أسباب اندلاع الاحتجاجات في مصر إلى غياب المشاركة في صنع القرار، واستمرار تأميم الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، وانسداد الأفق السياسي، وهيمنة أجهزة الدولة على المجالس النيابية، واستمرار حبس الآلاف من سجناء الرأي، وتردي الأوضاع المعيشية.

وطالبت المؤسسة السلطات المصرية بـاحترام حق التظاهر السلمي، وإخلاء سبيل جميع الموقوفين في أحداث التظاهر، ووقف استخدام القوة المفرطة تجاه المعارضين والمتظاهرين، حسب التقرير ذاته.

وتقول السلطات المصرية إن حق التظاهر مكفول للجميع لكن وفق القانون الذي يلزم من يريد التظاهر بالحصول على موافقة من الجهات الأمنية. لكن المحتجين يقولون إن شرط الحصول على تصريح مسبق غير منطقي؛ كون السلطات الأمنية لا تمنحه من الأساس، وقد يتعرض من يقدمه للتوقيف.

ومنذ 20 سبتمبر/أيلول الجاري، تشهد محافظات ومدن وقرى مصرية مظاهرات ليلية تطالب برحيل السيسي؛ احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانسداد أفق المشاركة في الحياة السياسية.

وتباينت وسائل الإعلام في تقدير حجم وانتشار المظاهرات، إذ اعتبرها إعلام حكومي محدودة للغاية، بينما وصفها إعلام معارض بأنها هادرة وكاسرة لحاجز الخوف.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان