أردوغان يتعهد بدعم حكومة الوفاق الليبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان(يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج(يسار)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان(يمين) ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج(يسار)

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، بمواصلة بلاده دعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، وذلك خلال لقاء مغلق مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج في إسطنبول.

والتقى أردوغان مع السراج لمناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا، وذلك قبيل اجتماع في المغرب ضم وفدان ليبيان يمثلان المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ومجلس نواب طبرق الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وذكرت الرئاسة التركية أنّ أردوغان “صرح خلال الاجتماع بأن تركيا ستواصل تضامنها مع الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها من الأمم المتحدة، وأكد أن أولوية تركيا هي استعادة الاستقرار في ليبيا بدون مزيد من التأخير”.

ونقلت عن أردوغان قوله إنّ “سلام ليبيا واستقرارها سيفيدان جيرانها والمنطقة بأسرها بدءا بأوربا”، مضيفا أن “المجتمع الدولي يجب أن يتخذ موقفا مبدئيا في هذا الصدد”.

وتشهد ليبيا نزاعا بين سلطتين هما حكومة الوفاق برئاسة السراج (معترف بها دوليل) ومقرها في طرابلس وميلشيا في شرق البلاد بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتدعم تركيا حكومة الوفاق في مواجهة حفتر الذي يحظى بدعم مصر والإمارات وروسيا ودول أوربية بينها فرنسا، على الرغم من نفي باريس ذلك.

ووقعت أنقرة العام الماضي اتفاقات بحرية وأمنية مع حكومة الوفاق وأرسلت طائرات من دون طيار ساهمت في تغيير مسار النزاع لصالح السراج وحكومته بعد أن كان حفتر قاب قوسين أو أدنى من اقتحام العاصمة.

وخلال محادثات إسطنبول، تبادل أردوغان والسراج أيضا “وجهات النظر حول سبل تعزيز تعاونهما، إلى جانب خطوات للدفاع عن حقوق تركيا وليبيا في شرق البحر المتوسط”، بحسب الرئاسة التركية.

وتزامن لقاء أردوغان والسراج مع اجتماع في المغرب بين نواب يمثلون المعسكرين المتناحرين في ليبيا.

وتجري المحادثات في جلسات مغلقة في مجمع سياحي كبير في مدينة بوزنيقة الساحلية.

وقال وزير الخارجية المغربي قبل بدء المحادثات “المغرب مستعد ليهيئ فضاء للنقاش بين الليبيين وفق إرادتهم وسنصفق لما سيتفقون عليه”.

وأضاف “ليس للمغرب أي أجندة ولا أية مبادرة”.

وفي 21 من أغسطس/آب الماضي، أعلنت حكومة الوفاق في طرابلس ومجلس نواب طبرق وقفا لإطلاق النار في بيانين منفصلين متزامنين وإجراء انتخابات مقبلة، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة ودول غربية وعربية.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان